العمل خلال الحملة ميداني في الجانب الرقابي والتوجيهي
جزم عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المهندس عبد الواحد مدوري، بأن نشاطها مستمر بكل مصداقية ومهنية واحترافية تحت إشراف رئيسها محمد شرفي، على أن يكون العمل خلال الحملة الانتخابية «عملا ميدانيا بنسبة كبيرة في الجانب الرقابي والتوجيهي»، وبخصوص تباين المواقف أكد أن «السلطة من واجبها التأكيد أن الديمقراطية في احترام الآخر في قناعاته».
«الشعب»: كيف تقيم أداء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بعد مرور شهرين عن تنصيب أعضاءها؟
عبد الواحد مدوري: مهمة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات منذ تنصيبها دون انقطاع، على مستوى المحور الزمني والفضائي، إذ تم تنصيب المندوبيات الولائية، وخلال الساعات القادمة سيتم تنصيب المندوبيات البلدية، في إطار العمل والاحتكاك المباشر على المستوى المحلي.
عمل السلطة المستقلة مستمر بكل مصداقية ومهنية واحترافية.
ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية الموقع يوم السبت الماضي من طرف الشركاء الثلاثة من سلطة مستقلة، مترشحين وإعلام، يعد الركيزة والعمود الفقري، الذي أصبح بموجبه ملزما بالحياد والموضوعية، والتصرف بعيدا عن الذاتية والمحاباة والمحسوبية، سيكون مثالا للوصول إلى ديمقراطية احترافية يسجلها التاريخ باسم الجزائر، قد تقتدي بها دول أخرى.
اثر انطلاق الحملة الانتخابية سيكون عمل السلطة الانتخابات في الميدان بنسبة كبيرة، في الجانب الرقابي والتوجيهي الذي يكتسي طابعا معنويا وماديا عبر الوطن ويمس كل المترشحين، وستعمل الهيئة على توفير جو أخوي وخط مستقيم يضمن البقاء على نفس المسافة من كل المترشحين، حتى نتمكن من تحقيق مطالب تمناها الشعب الجزائري، بطريقة قانونية ممثلة في المادتين 07 و 08 ، التي طالب بتطبيقها منذ فيفري الأخير.
وستعمل السلطة جاهدة للوصول إلى المسعى ممثلا في تجسيد مقاربة تشاركية ديمقراطية، لبلوغ الاختيار الديمقراطي، من خلال حث المواطنين على أداء الواجب والحق الانتخابي، وهو حق دستوري يتجسد يوم 12 ديسمبر الداخل، من أجل اختيار رئيس للجمهورية تجسيدا للتطلعات، وما حققته المؤسسة العسكرية التي تقوم بواجبها الوطني، لابد أن يجد سنده في الشعب، بالقيام بواجبه الانتخابي، لأنه مهما يكن المؤسسة لها مهام دستورية، وقد رافقت الشعب وحراكه، إلى أن تم التوصل إلى قناعة الانتخابات.
-هناك من توقع أن تكون الحملة الانتخابية صعبة، قياسا إلى الظروف وتباين المواقف من الاقتراع، ما رأيك؟
هذه هي الطبيعة وهذا هو حقيقة الفضاء السياسي، ميول وانسحاب، تردد ومعارضة، لابد من قبول كل التوجهات والإيديولوجيات، ومهما يكن لابد من الحفاظ على حدود الاحترام بين كل الفئات، نسعى إلى الوصول إلى أكبر قدر من الجزائريين وهو أمر مهم، وذلك مرتبط بالمترشحين وخطاباتهم الجديدة، التي تعوض خطابات مستهلكة، ميزتها أنها جديدة وتقوم على التنمية المحلية المستدامة.
-كيف كان عمل السلطة مع المترشحين ومختلف الأطراف؟
المترشحون أنفسهم ثمنوا خلال التوقيع على ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية عمل السلطة، وعبروا عن أملهم في أن تبقى كذلك إلى غاية انتهاء العملية الانتخابية، وفيما يخص المواطن لابد من احترام آرائه مهما كانت، سواء تعلق الأمر بمواقف الأغلبية أو الأقلية، لكن كسلطة من واجبنا التأكيد أن الديمقراطية في احترام الآخر في قناعاته، وفيما يقول وفي اختياره للشخص، واحترام الآخر في واجبه الانتخابي، لا أحد له الحق في منع الآخر، وسيقول التاريخ أحسنت لمن أحسن، وأسأت لمن أساء، وستترك السلطة بصمة إيجابية.
- ما هو المرتقب من الاستحقاق الرئاسي القادم ؟
إن الانتخابات باتت «ضرورة» بعدما تجاوزت وصفها بالمهمة، هي أيضا التزام وحتمية على كل الشعب الجزائري، حتى تبقى الدولة الجزائرية في كيانها القوي وبهيبتها الثورية، ورجالها النزهاء على أن نكون خير خلف لخير سلف، علما أن هذا الموعد يشكل محطة لتمكين الجزائر من العبور إلى بر الأمان وبالتالي مواصلة البناء وفقا لتطلعات الشعب الجزائري ومطالبه المعبر عنها منذ 22 فيفري الماضي.