خرج مواطنو مدينة معسكر والبلديات المجاورة، أمس، في مسيرة شعبية حاشدة جابت الشوارع وتجمهرت طويلا أمام مقر الولاية، تعبيرا عن الالتفاف الشعبي حول قرارات المؤسسة العسكرية الداعمة للحراك الشعبي وتأييدا للمسار الانتخابي كخيار حتمي للخروج من الأزمة.
عرفت المسيرة، التي انطلقت في ساعات مبكرة من أمام مقر بلدية معسكر، تعبئة نوعية ومشاركة واسعة لمختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، حيث تقدم صفوفها عناصر الحرس البلدي، الفلاحون، إلى جانب ممثلي الحركة الجمعوية، رافعين شعارات ولافتات تعبّر عن تأييد الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، ومساندة المؤسسة العسكرية.
في المقابل، عرفت المسيرة الشعبية لسكان معسكر، تطويقا أمنيا لافتا، حال دون حدوث مناوشات بين المشاركين في المسيرة وبين نشطاء في الحراك الشعبي لأيام الجمعة، الذين حاولوا إفشال المبادرة التي لقيت استجابة واسعة من المواطنين. وتفرقت المسيرة الحاشدة أمام مقر بلدية معسكر بعد ثلاث ساعات من انطلاقها، حيث اختتمت بتلاوة بيان مساندة للمؤسسة العسكرية جاء في ملخصه أن الجيش الوطني الشعبي هو المرجعية الوحيدة التي تجمع بين الجزائريين بعيدا عن كل الاعتبارات، مع الإشادة والتزكية المطلقة لمساعيه في مواجهة كل المؤامرات المحدقة بالبلاد وعمله على استكمال المسار الديمقراطي من خلال الانتخابات التي تعتبر السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة.