يلتقي سهرة اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره البوتسواني بملعب هذا الأخير بالعاصمة «غابورون»، من أجل رسم وقائع مواجهة الجولة الثانية التي تدخل في إطار التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون، والتي ستكون بداية من الساعة 20:00 بتوقيت الجزائر.
يهدف أشبال بلماضي إلى تأكيد الإنطلاقة القوية ضمن هذه التصفيات من خلال العودة بالفوز من خارج الديار بما أنّهم يملكون حظوظا كبيرة لكسب النقاط الثلاث أمام بوتسوانا التي تعد ضعيفة بالمقارنة مع الكتيبة الوطنية التي تسير بخطى ثابتة بدليل أنها لم تُهزم منذ 16 لقاء، وهي تطمح لتحقيق الإنتصار اليوم في ثاني مباراة رسمية بعد التتويج بكأس أمم أفريقيا بمصر في 19 جويلية 2019.
أشبال بلماضي في الرّواق المناسب
لهذا فإنّ الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر أمام مهمة الإثبات خارج الديار والعودة بالفوز من أدغال أفريقيا بالرغم من الظروف الصعبة خلال هذه السفرية بالنظر للحرارة العالية التي تعرفها المنطقة في الفترة الحالية، ولكن الإيجابي في ذلك عدم وجود الرطوبة، ما سيُساعد اللاعبين قليلا للوصول للهدف المباشر المتمثل في العودة بالزاد كاملا من غابورون.
للإشارة، فإنّ تشكيلة بلماضي ستكون منقوصة من خدمات القائد وصانع الألعاب رياض محرز الذي تخلّف عن زملائه لأسباب شخصية، ما يعني الناخب الوطني سيحدث بعض التغييرات على التشكيلة حتى تكون الأمور كما يجب فوق المستطيل الأخضر أثناء المباراة للخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة مثلما سبق له القول بما أنه يعتبر كل اللقاءات بمثابة معارك، وهو مطالب بالتجاوب مع المعطيات التي تتماشى مع كل منافس.
الحلول موجودة لتعويض محرز
من جهة أخرى، فإنّ مهندس التاج الأفريقي عوّدنا على إيجاد الحلول اللاّزمة في مثل هذه المواعيد بما أنّه يعتمد على قوة الفريق التي تكمن في اللعب الجماعي، ومن المقرر أن يُقحم ديلور في هذه المباراة مكان محرز من أجل إعطاء التوازن لوسط الميدان الهجومي، وسبق له إثبات نجاعته في كأس أمم أفريقيا ضد تنزانيا خاصة من ناحية السرعة والقوة البدنية، مع الإبقاء على باقي عناصر التشكيلة التي دخلت ضد زامبيا.
يأتي ذلك بما أنّ بلماضي له ثلاث خيارات من بينها إقحام فغولي في الرواق الأيمن مكان محرز لأنّه منصبه المفضّل، وتعويضه باللاعب بلقبلة في الوسط رفقة قديورة وبن ناصر، ويحافظ على خطة (4-1-4-1)، مع التركيز على وسط الميدان واللعب الهجومي للوصول لشباك المنافس.
لكن الأقرب إلى المنطق أن يلعب بخطة (4-4-2) التي اعتمدها في العشرين دقيقة الأخيرة من مباراة زامبيا، خصوصا بعدما أكّد بأنه يحب اللعب بطريقة مختلفة في بوتسوانا من أجل العودة بالفوز نظرا لرداءة أرضية الميدان، ومنه سيحوّل فيغولي مكان محرز وبلقبلة مكان فيغولي، ويقحم سليماني كرأس حربة ثاني لخلط أوراق أصحاب الضّيافة.
مواجهة جزائرية بين بلماضي وعمروش
وبما أنّ بلماضي عوّدنا على عامل المفاجآت، من الممكن أن يقحم بلايلي في الرواق الأيمن وسوادني على اليسار بما أنّ هذا الثنائي بإمكانه القيام بهذه المهمة، خاصة أن مدرب بوتسوانا جزائري والأمر يتعلق بعادل عمروش، هذا الأخير يعرف جيدا خبايا كرة القدم الجزائرية، بهدف التشويش على أفكاره حتى لا يجد الحلول المناسبة لإقتحام دفاع الخُضر وبالتالي العودة بالفوز من غابورون.