انطلق، أمس، المعرض الدولي «مڤار تندوف» في طبعته الجديدة بمشاركة رجال أعمال وممثلي مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة وغرف التجارة من الجزائر، الصحراء الغربية، موريتانيا ومالي، حيث أشرف وزير التجارة «سعيد جلاب» على افتتاح فعاليته.
أكد الوزير أن تندوف تمثل همزة وصل تجارية تربط العديد من دول المنطقة، والحضور القوي للفاعلين الاقتصاديين من دول الجوار دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه هذه الدول للتنمية الاقتصادية الاقليمية، منوها بدور الجيش الوطني الشعبي في أمن المنطقة ونظرته الجديدة ودوره الكبير في معركة التنمية، مؤكداً على أن الأمن والاستقرار هو العنوان الوحيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
قال جلاب إن بعث الديناميكية الاقتصادية والتجارية بين سكان المناطق الحدودية للدول المجاورة يعتبر جزءا من سياسة الحكومة الجزائرية الرامية الى خلق نشاطات اقتصادية وتجارية من خلال إنشاء مناطق اقتصادية خاصة والتي تعتبر نقطة انطلاق حقيقية للتكامل الاقتصادي في المنطقة، مؤكداً على أن إعادة إحياء معرض «المڤار» يؤكد التزام السلطات العمومية الجزائرية الهادفة الى خلق مساحة دائمة للتبادل بين البلدان المجاورة، كما أنه يمثل فرصة لتطوير المناطق الحدودية.
أضاف الوزير في ختام أشغال منتدى الأعمال الذي جمع المتعاملين الاقتصاديين للدول المشاركة في «المڨار» أن الرؤية الجديدة لهذا المعرض تأخذ بُعداً حديثاً مسترشدة بآفاق جديدة تمنحها منطقة التجارة الحرة القارية، مؤكداً على ضرورة أن يشكل «المڤار» أرضية صلبة لرفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والأخوية بين دول الجوار.
وشهد «المڤار» الذي أشرفت على تنظيمه مؤسسة «سافكس» إقبالاً كبيراً لكبريات الشركات الوطنية ومؤسسات خاصة لعرض منتجاتها وتبادل الخبرات مع المشاركين الأجانب في طبعة هذه السنة، حيث أثنت الوفود المشاركة من دول الجوار على التنظيم والتسيير المحكمين لفعاليات هذا الحدث الاقتصادي والتجاري الأبرز في منكقة الجنوب الغربي.
في هذا الإطار أكد « محمود سيد أحمد» وزير التجارة والسياحة الموريتاني على ضرورة تظافر الجهود من أجل تعزيز التبادل الاقتصادي بين الجزائر وموريتانيا، وقال إن تظاهرة «المڤار» تمثل شكلاً من أشكال التبادل التجاري الذي نصبو إلى تجسيده في بلداننا، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الحكومة الموريتانية تؤكد في جميع المناسبات على حرصها في التكامل التجاري بين دول المغرب العربي إيماناً منها بأن تظاهرة «المڤار» ستكون قاطرة للتبادل التجاري على مستوى إفريقيا.