دعت الولايات المتحدة، قوات خليفة حفتر إلى إنهاء هجومها على طرابلس ، من أجل تسهيل المزيد من التعاون بين الولايات المتحدة وليبيا وتفادي التدخل الأجنبي غير المبرر.
جاءت الدعوة في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها على الإنترنت، نقلته وسائل إعلام ليبية، أمس، حول الحوار الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا الذي أنطلق بين الحكومة الأمريكية وحكومة الوفاق الوطني ممثلة بالمفوض بوزارة الخارجية محمد سيالة والمفوض بوزارة الداخلية فتحي باشاغا في واشنطن العاصمة.
طالبت واشنطن ما يسمى الجيش الليبي الذي يقوده الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، ويتخذ من بنغازي شرق ليبيا مقرا له، «بإنهاء هجومه على العاصمة الليبية طرابلس».
اعتبرت أن إنهاء الحرب سيمنع التدخل الأجنبي غير المبرر ويعزز سلطة الدولة الشرعية ومعالجة القضايا الكامنة وراء الصراع؟
أضاف البيان أن وفد حكومة الوفاق الوطني «أعرب عن قلقه البالغ بشأن الوضع الأمني وتأثيره على السكان المدنيين»، فيما أكد وفد الولايات المتحدة «الذي يمثل عددًا من الوكالات الحكومية الأمريكية، دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها في مواجهة محاولات جهات أخرى لاستغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي».
يزور العاصمة الأمريكية واشنطن، هذه الأيام وفد من حكومة الوفاق بدعوة من الحكومة الأمريكية، لبحث مسائل تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار، والتنسيق في مكافحة الإرهاب، كما شارك الوفد في أعمال المؤتمر الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي
فرنسا تتحمل المسؤولية
أرجع رئيسا تشاد إدريس ديبي والنيجر محمدو إيسوفو مصدر الإرهاب المتزايد في منطقة الساحل الأفريقي إلى الوضع في ليبيا، وحملا فرنسا المسؤولية عن الوضع.
قال رئيس تشاد «لو لم يكن الوضع مضطربا في ليبيا، لما شاهدنا الإرهاب في منطقة الساحل». متسائلا بهذا الخصوص «قبل الانفجار في ليبيا، هل سمعت يوما عن أفريقي يقوم بتفجير نفسه؟ وبعبارة أخرى، فإن الساحل كان ليكون أقل خطورة اليوم لو لم يولد الهوس الفرنسي بغزو ليبيا وقتل القذافي على مرأى ومسمع الجميع»، وفق تعبيره.
يشاطر رئيس النيجر نظيره التشادي معتبرا «القرارات التي اتخذها المجتمع الدولي سابقا تؤثر علينا، وهذا ما حدث في ليبيا بينما تجاهلوا تحذيرا من تسبب الوضع في اختفاء الدولة الليبية وتمهيد الطريق للإرهاب.. وهذا ما حدث اليوم». كشف ايسوفو أن قرار التدخل العسكري في ليبيا «علمناه من الإذاعة مع أننا نحن الذين نتحمل العواقب». موجها كذلك انتقادات مباشرة لفرنسا بالتأكيد أن «فرنسا وحلفاءها في حلف الناتو قد أصبحوا صناع القرار في مكان الآخرين، حتى لو كان ذلك يعني انتهاك سيادة دولة».