جمعهن حب الكتابة والأدب وأجمعن على أنه لا يوجد أدب نسوي وأدب ذكوري فالأدب بالنسبة لهن شغف وإبداع إنساني للجنسين تبقى فقط اللمسة الأنثوية من تحدث الاختلاف، هنّ شاعرات وكاتبات قصة التقتهن «الشعب» بالصالون الدولي للكتاب فتحدثن لها عن آخر الإصدارات ومشاركتهن في الطبعة الـ24 وتقاسمن معها هموم الأديبة.
الشاعرة عزيز كامليا:
نتمنى أن يجد الشباب المرافقة في النشر
أكدت عزيز كامليا وهي شاعرة شابة شاركت في الصالون الدولي للكتاب لأول مرة بأول باكورتها « Poussiere d’une etoile filante» عن دار الإمام مالك وهي مجموعة شعرية تجمع بين قصائد باللغة الفرنسية وأخرى بالعربية أن غياب المرافقة والمساعدة للشباب خلال رحلتهم لإصدار كتاب هو ما يأثر على الكاتب الشاب في بداياته ويجعله يقع في الكثير من الأخطاء.
أما عن كونها شاعرة شابة فقالت أن الأمر لا يتعلق بكونها إمرأة أو رجل فهم يواجهون نفس المشكل إذ أن دور النشر لا تحبذ الشعر لأنه لا يلقى رواجا وأضافت أنها تواصلت مع 20 دار نشر قبل أن يتم قبول كتابها، وأضافت كامليا أن أسعار النشر غالية جدا وهو أمر يحول دون أن تبرز الطاقات الشابة حديثة العهد مع الكتابة.
الشاعرة مسعودة مصباحي:
تسليـــط الأضــواء على حــواء
قالت الشاعرة مسعودة مصباحي من قسنطينة أنها تشارك للمرة الثانية بإصداريها «إشتياق» عن دار المثقف و»ذابت في شراييني» إصدار في دار الماهر، معتبرة الصالون الدولي للكتاب فرصة ثمينة لعرض ما جادت به قريحتها وفرصة أيضا للقاء شعراء وكتاب وأدباء ومثقفين بالإضافة لزوار المعرض.
وعن إصدارها الذي شاركت به في المعرض الدولي للكتاب قالت أن العنوان يعبر عن محتواه «ذابت في شراينني» وقصدت به كل حرف، كل كلمة وكل سطر كتبته فهي تقول إنها لا تكتب إلا إذا أحسست بالفكرة التي تناولتها».
وأكدت الشاعرة أن أكبر إشكال يواجهه الكاتب سواء امرأة أو رجل في مجال النشر هو التوزيع، فالكاتب يود أن يصل كتابة إلى كل مكتبات في الوطن فإذا طلب القارئ أي عنوان يجده لكن هذا غير موجود، حيث يجد الكاتب نفسه وحيدا وقد يلجأ للبيع بالتوقيع في أحد المكتبات أو ملتقيات الأدبية والنشاطات الثقافية فمثلا قسنطينة بها مهرجان وطني للشعر النسوي يجمع مجموعة من المثقفات، لكن نقص الدعم والتغطية حال دون أن يرقى للمستوى المطلوب رغم كونه ينضوي تحت رعاية وزارة الثقافة هذه الأخيرة يبقى دورها غائبا في هذا المجال والتي نطلب منها تشجيعا اكبر حتى يخرج الكاتب للظل ويسطع نوره.
كما انتقدت الشاعرة دور الصحافة التي لا تقوم بالبحث عن الأقلام المبدعة فنرى نفس الوجه تظهر على القنوات التلفزيونية وتنشر لها في الصحف والجرائد، مطالبة الإعلام الحقيقي بالتعريف بكتاب والاصدرات الشابة دعما للثقافة الجزائرية.