انتقد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي، أمس، محاولة بعض الأطراف تشويه المياه المعدنية الجزائرية في السوق الوطنية والدولية، بعد صدور قرار سحب 5 حصص من المياه المعدنية أثبتت تحاليل وزارة التجارة عدم مطابقتها ويتعلق الأمر بعلامة ناستلي، موزاية، لالة خديجة، سيدي راشد، ومياه لجدار.
أبان زبدي، في فيديوتوضيحي نشره بموقع منظمة حماية المستهلك على الفيسبوك، عن استيائه من استغلال إعلان للمنظمة نشرته مؤخرا تعلم فيه المستهلكين بقرار سحب خمس حصص من المياه المعدنية لعلامات مختلفة بينت التحاليل المخبرية عدم صحتها، وقال إن المنظمة من باب أداء مهامها المنوطة بها وإعلام المستهلك بكل صغيرة وكبيرة تخص مصالحه المادية والمعنوية، وكإجراء وقائي قامت بإعلام المواطنين بأوامر سحب الحصص من السوق، لكن بعض الناس والمنافسين استغلوا الفرصة لضرب هذه العلامات، وهوما اعتبره بغير المقبول، خاصة وأن الأمر امتد ليضرب مصداقية المياه المعدنية الجزائرية في الأسواق الدولية.
وأوضح زبدي أن أمر السحب من السوق يخص 4 علامات لمياه معدنية تضم حصة واحدة، وعلامة تضم حصتين تخص إنتاج يوم أونصف يوم وليس جميع الإنتاج، بل هناك حصص معنية بالسحب لم تخرج من المصنع أصلا وهوما حرصت المنظمة على توضيحه للمستهلك من باب الحيطة وكإجراء وقائي لإمكانية تواجد بعض الحصص غير المطابقة في السوق، غير أن البعض من الذين يحاولون الصيد في المياه العكرة سارعوا إلى بث الشك وإثارة الخوف والهلع في نفوس المستهلكين لمقاطعة كافة العلامات.
وأكد في هذا السياق، أن منظمة حماية المستهلك ليست هنا من أجل الضرر بمصالح الاقتصاد الوطني، موضحا أن القيمة المالية لصادرات المياه المعدنية الجزائرية ارتفعت ثلاث مرات سنتي 2018 و2019 وهوأمر بات يزعج البعض وعلى هذا الأساس لا يجب ترك الفرصة لهم لضرب المنتوج المحلي في الأسواق الوطنية والدولية على حد سواء.
وطمأن زبدي جميع المستهلكين بأن المياه المعدنية الموجودة حاليا في السوق يمكن استهلاكها بكل أمان وسلامة، مضيفا أن المنظمة ستواصل عملها بإطلاع المستهلك بكل ما يهمه، وستتحدث عن جميع المنتجات الجيدة والسيئة دون استثناء ولكن حالات الهلع والفزع واستغلال الفرصة داخليا وخارجيا «أمر لا نرضاه»، خاصة وأن تلك المصانع والمؤسسات كبيرة وتضم عمال جزائريين.
وأشار إلى أن المتعاملين قدموا طعن ضد قرار السحب الفوري لحصص المياه المعدنية، و»ذلك من حقهم» إذا شكوا انه فيه خلل في التحاليل، ولكن هذا لا يعني ركوب الموجة والمساس بعلامة معينة.