أشرف أمس، وزير المجاهدين الطيب زيتوني على مراسم إعادة دفن رفاة 150 شهيدا بروضة الشهداء ببلدية لارباع بدائرة بوزينة بولاية باتنة، خلال زيارة عمل للولاية خصيصا لهذه العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بمنطقة لارباع التاريخية.
عملية إعادة دفن رفات الشهداء، حضرها والي ولاية باتنة فريد محمدي والسلطات الأمنية والمدنية والمنتخبين والأسرة الثورية، حيث أكد الوزير في كلمته بالمناسبة على عملية إعادة دفن رفات الشهداء هو اعتراف بسيط لأفضالهم على الجزائر التي حرروها من همجية الاستعمار الفرنسي بعد أن وضعوا أرواحهم الطاهرة فداء لهذا الوطن الذي يجب الحفاظ عليه من كل محاولات المساس به.
وأوضح زيتوني أن دفن رفات الشهداء بعد مرور حوالي 65 سنة من اندلاع الثورة التحريرية دليل على بطولات أبناء شعبنا وصمود شهدائنا ومجاهدينا وفي نفس الوقت دليل على قوة ثورتنا أمام بشاعة جرائم الاستدمار حيث مازلنا نعثر على رفات الشهداء ليومنا هذا.
وأكد الوزير مدى بشاعة الاستعمار والتصدي لها من طرف آبائنا وأجدادنا في جميع ربوع الوطن بتضحياتهم الجسام التي نقرأها في كل يوم خاصة ونحن في هذا الموقف المهيب الذي نستحضر فيه تاريخنا المجيد وبطولات وملاحم الشهداء برهان على تعلق الجزائريين بوطنهم.
وأضاف أن احترام ذكراهم رسالة وبرنامج نعمل على تجسيده وترجمته وتطويره وان مصلحة الأمة والوطن مهما كانت المواقف ومهما كانت المراحل والمحطات فالشعب الجزائري قادر على أن تجاوزها واستخلاص العبر لإبراز لتبق الجزائر موحدة متلاحمة متماسكة بشعبها ومقوماتها محافظة باستمرار وعلى الدوام على القيم التي صنعها تاريخنا العميق والمجيد.