أكّد مدرب وفاق سطيف نبيل الكوكي في حوار لـ«الشعب»، أن فريقه قادر على العودة في البطولة رغم صعوبة المأمورية في ظل المنافسة الكبيرة من عدة أندية تطمح لقول كلمتها هذا الموسم.
قال الكوكي إنه وبدون غرور فإنّ للوفاق توليفة جيدة، وهو قادر على التدارك بدءاً من المباراة القادمة أمام اتحاد بلعباس، وفي ظل هذا التعثر والأول مع الكوكي، «الشعب» طرحت عليه أسئلة حول وضعية الفريق، ورأيه في المستوى الفني العام للنصف الأول من مرحلة الذهاب.
- الشعب: بداية ما هو تقييمك في أول مباراة تحت إشرافك؟
نبيل الكوكي: حقيقة لقد أدى فريقي مباراة كبيرة وبأداء متميز، لكن إذا عدنا إلى شوطي المباراة فإنّنا كنا قادرين على زيارة شباك بلوزداد سواء في الشوط الأول أو الثاني، أين تمتّع الجمهور الحاضر والذي شاهد المباراة على الشاشة يكون قد عرف بأنّ للوفاق لاعبين من نوع خاص، ينقص شيء واحد وهو الفوز بلقاء أو لقاءين، فكل العقد ستحل ويعود الفريق إلى ما يصبو إليه بالنسبة لي كمدرب جديد على رأس فريق من حجم الوفاق، فأنا مرتاح للمردود العام واللعب الجماعي، وهذا مهم جدا في حساباتي المستقبلية.
- ما هي الأخطاء الواجب تداركها؟
إجمالا فالتشكيلة أدّت مستوى راقيا، وبرهنت أنها لا تستحق المرتبة الحالية، لكن هناك أخطاء تقنية يجب تصحيحها قبل المباراة القادمة أمام الضيف اتحاد بلعباس، منها أخطاء في الخط الخلفي. وهناك قلة التركيز لدى بعض المهاجمين وهذا ما حدث مع الشباب، لو ركّز هؤلاء لسجّلوا أكثر من هدف، لكن بصفة عامة فالفريق مكون من توليفة مقبولة تحتاج إلى الثقة في النفس، وهذا ما سنشحنه في التدريبات تواجدي على رأي العارضة هو العودة بالفريق إلى جو الانتصارات، وسنعمل بكل جهودنا كجهاز فني وإدارة من أجل تدوير السلبيات، والبحث عن الإيجابيات التي ستعطينا شحنة أيضا فيه للتدارك.
- ما هي قراءتك لتعداد الوفاق؟
ما لاحظته في أول خرجة رسمية أمام متصدّر البطولة في مرحلتها الأولى، فإن الوفاق في صحة جيدة وهو قادر على التدارك مع أي فريق، نظرا للرغبة الكبيرة التي لمستها قبل المباراة وأثناء المباراة بأن الفريق بحاجة إلى فوز أو فوزين لتحل عقدة الإخفاقات، وسترون وفاقاً من نوع خاص الآن التعداد أعرفه، وسجّلت الكثير من النقاط التقنية الهامة، لأن الفريق مرّ بمرحلة صعبة منها التغييرات التي طرأت على العارضة الفنية وكذا ذهاب ركائز الفريق يتقدمهم جابو، إضافة إلى الأمور الإدارية التي كانت قابعة في مكانها، كلها عوامل أثرت سلبا على نتائج الفريق، وهذه الأمور ستتحسّن شيئا فشيئا مع الإدارة الجديدة، وعليه فتواجدنا كتقنيين محترفين على رأس فريق من حجم الوفاق صاحب الألقاب الوطنية والقارية والعربية، ومن واجب عملنا العودة به إلى سكة الانتصارات، وبعث الثقة في نفوس كل اللاعبين، لأنّي ما لمسته شخصيا أنّ الفريق يلعب بطريقة احترافية مبهرة، ويجب أن يثق هؤلاء الشبان بإمكانياتهم، لأن ما شاهدناه في أول حوار لنا كتقنيين فالفريق يلعب بجرأة تقنية عالية، وهو قادر في المحطات القادمة على فك شفرة عقم التهديف والفوز، وهذا وارد جدا.
أهدافنا جميعا واضحة وهو إعادة بناء الفريق إلى جو الانتصارات، كما لنا هدف مهم وهو ضمان البقاء في الأول المحترف، واحتلال مرتبة تليق بمقام هذا الفريق الكبير، والذي يبقى رمز الكرة الجزائرية والقارية نظرا لمساره التاريخي.