سجل المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق أزيد من 17525 حادث جسماني، خلال التسعة أشهر الاولى من سنة 2019 على المستوى الوطني ومقارنة بنفس الفترة من سنة 2018، انخفض عدد الحوادث بـ 358 حادث وهو المؤشر الذي يستمر في التراجع منذ سنة 2016.
نفس الملاحظة يمكن تسجيلها بالنسبة لجرحى حوادث المرور الذي بلغ عددهم 24397 جريح خلال التسعة أشهر الاولى من سنة 2019، ومقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 ، فقد انخفضت حصيلة الجرحى بـ 4.52 ٪، أي ما يعادل 1154 جريح أقل.
بالمقابل عرف عدد القتلى ارتفاعا طفيفا قدر بـ: 0.35٪ حيث تم تسجيل 2557 قتيل بسبب حوادث المرور، بالإضافة الى 09 قتلى خلال نفس الفترة من 2018 وكانت أشهر موسم الاصطياف جوان وجويلية وأوت الاكثر تسجيلا للضحايا القتلى، رغم كل الجهود المبذولة من طرف السلطات هذا الموسم.
أرجع المركز الوطني للأمن عبر الطرق الاسباب الرئيسية لوقوع الحوادث الى عدة عوامل أهمها الافراط في السرعة ونقص الحيطة والحذر وعدم انتباه الراجلين، حيث لا تزال السرعة المفرطة تتصدر أسباب وقوع الحوادث في الجزائر فخلال التسعة أشهر الاولى من السنة الجارية، وقع 3108 حادث مرور جسماني بسبب الافراط في السرعة أي 17.73 من مجمل أسباب الحوادث، في حين ان نقص الحيطة والحذر من طرف السائقين تسبب في وقوع 2654 حادث، بينما عدم انتباه الراجلين عند عبور الطريق كانت وراء تسجيل 1155 حادث مرور.
شكلت العوامل سالفة الذكر ما يقارب 38.87 بالمائة من اسباب وقوع حوادث المرور المتعلقة بالعامل البشري هذا الاخير يعتبر السبب المهيمن في وقوع الحوادث بـ 96.45 ٪، وتجدر الاشارة هنا الى عاملي المركبة والطريق اللذان شكلا 02.15 ٪ و01.40 ٪ على التوالي كأسباب مباشرة في وقوع الحوادث.
وتعد فئة الشباب الفئة الاكثر تورطا في الحوادث حيث تمثل الفئة العمرية للسائقين الشباب الذين تتراوح اعمارهم مابين 18 و29 سنة الاكثر تورطا في حوادث المرور المسجلة خلال تسعة اشهر الاولى من سنة 2019 ، تسببت هذه الفئة في ثلث الحوادث الجسمانية أي بنسبة 34,30٪ وهو ما يعادل 6011 حادث.