طباعة هذه الصفحة

السفير الصحراوي إبراهيم غالي:

تقرير المصير غير قابل للتنازل

جيهان يوسفي

أكد أمس سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر إبراهيم غالي على أن المطالب التي سيقدمها اليوم مسؤولو بلاده إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للأراضي الصحراوية  كريستوفر روس ستتمحور أساسا حول تمسك الشعب  الصحراوي بحقه في تقرير مصيره عن طريق تنظيم استفتاء حر ونزيه، مضيفا «على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها في استكمال مهمتها التي يجسدها وجود بعثة أممية منوط بها تنظيم استفتاء إلى جانب الوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان بالمنطقة».
واعتبر إبراهيم غالي خلال لقاء إعلامي بمركز الإعلام الصحراوي ما يحدث مؤخرا بين المغرب وفرنسا بمثابة « التراشق» وليس «الخلاف»، نتيجة  تعليق التعاون القضائي  بينهما  وتوقيف جميع الإجراءات من نقل السجناء إلى التحقيقات المشتركة جراء خلاف دبلوماسي بسبب اتهامات بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن «المغرب  يحاول الضغط على باريس قبل التصويت السنوي للأمم المتحدة على نزاع الصحراء الغربية الشهر الداخل عن طريق «خطوات استباقية».
وقال السفير بأنه على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن البعث برسائل «نلمس منها جدهم في تعزيز الأمن بالمنطقة والقضاء على الاستعمار بآخر مستعمرة بالمنطقة، معربا عن استيائه من الاستفزازات المتواصلة وتصعيد  التطاول على الجزائر سيما وأنها مقبلة على استحقاق وطني هام».
ضرورة إعطاء الصبغة الإلزامية لتقرير كتابة الدولة الخارجية الأمريكية والابتعاد عن التماطل
ومن جهته، دعا الدكتور بوجمعة صويلح أستاذ  القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر سابقا وعضو المكتب الدائم للحقوقيين العرب خلال مداخلته المطولة إلى ضرورة تغيير القوى الفاعلة أسلوبها في التعامل مع القضية الصحراوية عن طريق إصدار «قواعد ملزمة لا يجوز مخالفتها».
وتساءل بوجمعة عن أسباب  ما اسماه «بالعبارات المطاطة» وأسلوب المراوغة الذي حمله تقرير إدارة الدولة الأمريكية الذي جاء في 12 صفحة خصوصا وان الشعب الصحراوي منظم وله دولته، حكومته وشرعيته القانونية  بدل حزم الأمور في جملة واحدة تمثلت في « على المغرب أن يراعي حقوق الإنسان و إلا يعزل دوليا» لتصبح ذات صبغة إلزامية وقاعدة قانونية لا يمكن مخالفتها ،مع فرض صلاحية المينورسو في مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة بمجلس الأمن.
وكان كل من التعذيب والانتهاكات القسرية، والقمع وجميع أساليب القتل والإبادة والمقابر الجماعية وواقع الأحداث والجرائم التي ترتكب على الأراضي الصحراوية والثروات التي تزخر بها الأخيرة والأطراف المستفيدة من بقائها محتلة مادة دسمة تطرق إليها بوجمعة بالتفصيل والتحليل.