عرفت الرابطة المحترفة الأولى منذ انطلاقها في الموسم الحالي بروزا لافتا للثنائي شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، حيث لم يسجّلا الى غاية الجولة التاسعة أي انهزام، وهو ما يؤكد الاستعدادات الناجحة للفريقين وطموحاتهما الكبيرة.
شباب بلوزداد الذي عانى كثيرا خلال الموسم الماضي، لكن التنظيم الجديد ومجيء شركة «مدار» التي أعطت الاستقرارين المادي والتنظيمي، إلى جانب الاعتماد على خبرة وحنكة المدير العام للنادي سعيد عليق، حيث يعمل في تنسيق دائم مع المدرب القدير عبد القادر عمراني.
هذه الظروف تعد مواتية لتركيز اللاعبين على الميدان، حيث يتواجد الفريق في أحسن أحواله، وظهرت النتائج في معظم المقابلات حيث أن الاستقرار في التشكيلة جعل الشباب في وضعية جيدة.
وفي المقابلة الأخيرة ورغم صعوبة المأمورية أمام وفاق سطيف، الا أن الإصرار على التفوق جعل «أبناء لعقيبة» يكسبون 3 نقاط ثمينة تبقيهم في الريادة، وهو الأمر الذي سيشجّع أشبال عمراني على مواصلة المسيرة بنجاح كبير.
ويمكن القول أن إقصاء شباب بلوزداد من منافسات كأس الكاف لم يؤثر على معنويات اللاعبين، والنتائج المسجلة في البطولة الوطنية لخير دليل على ذلك، ولو أن المدرب عمراني كان قد أكد في الأسبوع الماضي أنه تأثر بذلك الاقصاء، حيث كانت طموحاته كبيرة مع الفريق الذي يتمتع بكامل الإمكانيات المادية والبشرية لبلوغ مستويات أفضل.
كما أن المولودية العاصمية تسير بخطى ثابتة هذا الموسم بعد الاستقدامات النوعية التي سجلها الفريق، وكذا العمل الجاد الذي يقوم به الطاقم الفني بقيادة كازوني، حيث أن «العميد» لم ينهزم لحد الآن في البطولة، وعاد بنقاط ثمينة من خارج الديار، ولعب مباراة يوم الأربعاء ببسكرة أمام الاتحاد المحلي، والتي توقفت بعد أن قرر الحكم إيقافها، وستفصل لجنة التأديب عن نقاطها في الأيام القادمة.
وحسب المتتبّعين، فإنّ المولودية تملك حظوظا كبيرا للفوز بلقب على الأقل هذا الموسم بالنظر الى التعداد الثري للفريق، والذي يقوده المخضرم عبد المومن جابو، هذا الخير الذي تأقلم في وقت قياسي مع ناديه الجديد.
وبإمكان شبيبة الساورة مزاحمة الثنائي المذكور، حيث يسجل عودته الى مستوى أحسن، حيث أنه يطمح للمشاركة باستمرار في المنافسات الدولية، ويملك تشكيلة متوازنة لها إمكانيات كبيرة.
وحسب المتتبّعين، فإن التنافس على المراتب الأولى في الرابطة المحترفة الأولى سوف يتّسع مع مرور الجولات، حيث بإمكان أندية أخرى الصعود تدريجيا الى المقدمة على غرار اتحاد العاصمة، الذي عاش بداية موسم جد صعبة، وتم خصم 3 نقاط من رصيده بعد عدم اجراء الداربي أمام المولودية، وحقق زملاء زواري فوزا معنويا كبيرا بعودتهم بـ 3 نقاط أمام نادي مقرة مباشرة بعد أن كانوا قد حققوا فوزا كبيرا على أهلي برج بوعريريج، الأمر الذي يعني الكثير عن العمل الذي يقوم به المدرب دزيري بلال.
بينما تبقى الأمور صعبة بالنسبة لبعض الفرق التي كنا ننتظر منها الكثير أمثال وفاق سطيف، الذي سجل لحد الآن أكبر حصة من الانهزامات (6 من 9 مباريات)، وتعد حصة كبيرة جدا بالنسبة للفريق الذي عرف بعض المشاكل الادارية والتقنية، وربما المدرب الجديد نبيل الكوكي قد يعيد القاطرة الى السكة الصحيحة، ويعود الوفاق بقوة في المنافسة.
كما أنّ فرق نجم مقرة، اتحاد بلعباس وجمعية الشلف سجلت عدة انهزامات، وما زالت تبحث عن الوصفة التي تمكنهم من العودة في المنافسة، ومن جهته نادي بارادو لم ينطلق بشكل جيد ومنشغل أكثر بالمنافسة القارية التي سجل فيها نتائج باهرة، ومن الممكن جدا أن يعود نادي الأكاديمية الى مستوى أفضل، لا سيما وأنه فاز في المباراة الماضية على نادي مولودية وهران في ملعب هذا الأخير، وهو مؤشر ايجابي لأشبال المدرب شالو في البطولة.
وستّتضح الأمور أكثر عند إجراء المقابلات المتأخرة بالنسبة للعديد من الأندية.