طباعة هذه الصفحة

أكّد أنّه شرط أساسي وحاسم في قوة الجيش وجاهزيته

الفريق ڤايد صالح: الأمن الصحي جزء لا يتجزّأ من الأمن الشّامل

 بنــــاء قاعـــدة إسناد صحيّة متطــــوّرة تتوافــــق مــــع حجـــم الإنجـــازات

 تكثيف الجهــود مــن أجــل الرّقــي بقطــاع الصّحـــة العسكريـــة إلى مبتغـــاه

في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج تطوير مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، وتزامنا مع الاحتفالات المخلّدة للذّكرى 65 لاندلاع الثّورة التّحريريّة المباركة، قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشّعبي، أمس 29 أكتوبر 2019 بزيارة عمل إلى المستشفى المركزي للجيش الدكتور محمد الصغير نقاش.

بعد مراسم الاستقبال، استمع السيد الفريق إلى عرض شامل قدّمه اللواء، المدير العام للمستشفى المركزي للجيش الدكتور محمد الصغير نقاش، تضمّن مختلف مهام ونشاطات المستشفى، ليقوم بعدها الفريق بتدشين مركز الطب-الجراحي النهاري والداخلي، الذي يعد لبنة إضافية لما تم تحقيقه في مجال عصرنة واحترافية هياكل الصحة العسكرية بصفة عامة والمستشفى المركزي للجيش بصفة خاصة.

الرقي بالتّكفّل الطبي لأفراد مؤسّستنا العسكرية لأعلى المستويات

من أجل الرقي أكثر بالتكفل الطبي بأفراد مؤسستنا العسكرية لأعلى المستويات وتقديم خدمات طبية جيدة، اعتمادا على أحدث التكنولوجيات والمرافق المتطورة المسخّرة، حتى يتسنى للأطقم الطبية أداء مهامها النبيلة على أكمل وجه وفي أحسن الظروف. هذا المكسب الجديد الذي تمّ تشييده وفق المواصفات العالمية، يعكس مدى حرص وسهر القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على بناء قاعدة إسناد صحية متطورة، تتوافق تماما مع حجم الإنجازات التي ما فتئ يحققها الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد.
حضر هذا النّشاط كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية ورؤساء دوائر وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والمديرين ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.

مكسب جديد وتحفة هندسية ومعمارية تضم العديد من الأقسام

المركز الطبي الجراحي النهاري مكسب جديد يضاف إلى البنى التحتية للصحة العسكرية، وهو تحفة هندسية ومعمارية تضم العديد من الأقسام، على غرار الاستعجالات الطبية، مخابر للتحاليل والكشف بالأشعة وأجهزة السكانير من أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، فضلا عن طب العيون وطب الأنف والحنجرة وقسم الكشف المتخصص وطب الأسنان وغسل الكلى وغيرها من التخصصات الطبية، كل هذه الأقسام تتوفّر على تجهيزات طبية حديثة وعالية التكنولوجيا، وعتاد دقيق يسمح بتوفير خدمات صحية وطبية نوعية وراقية لأفراد الجيش الوطني الشعبي وذوي الحقوق.
بعدها التقى الفريق بإطارات وأفراد المستشفى المركزي للجيش أين ألقى كلمة توجيهية بثّت إلى جميع وحدات ومدارس المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية عبر جميع النواحي العسكرية، حيث اغتنم السيد الفريق هذه السّانحة التي تأتي قبل أيام من إحياء الذكرى الخامسة والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة، للتّأكيد على حرص القيادة العليا على أن تتوفر جميع الهياكل الصحية المتواجدة على مستوى الجيش الوطني الشعبي، على كافة الوسائل البشرية اللازمة من أطباء عامين ومختصين وجراحين وممرضين وتقنيين مكلفين بتشغيل مختلف المعدات والتجهيزات المتوفرة ووضعها في الخدمة، مضيفا أنّ التّكفّل الطبي وتلبية حاجيات الأفراد العسكريين عبر كافة مناطق الوطن وكذا التغطية الصحية للمواطنين، لاسيما المتواجدين على مستوى المناطق الحدودية في جنوبنا الكبير، هو الهدف الأساسي الذي عملت القيادة العليا على بلوغه:
«كما أغتنم مناسبة إشرافي الرّسمي على تدشين المركز الطبي -الجراحي النهاري والداخلي، للإشارة إلى حرصنا على أن تتوفر جميع الهياكل الصحية المتواجدة على مستوى الجيش الوطني الشعبي، على كافة الوسائل البشرية اللازمة من أطباء عامين ومختصين وجراحين وممرضين وتقنيين مكلفين بتشغيل مختلف المعدات والتجهيزات المتوفرة ووضعها في الخدمة.

تمتين اللّحمة أكثر فأكثر بين الجيش وعمقه الشّعبي

إنّ التكفل الطبي وتلبية حاجيات الأفراد العسكريين عبر كافة مناطق الوطن وكذا التغطية الصحية لإخواننا المواطنين، لاسيما المتواجدين على مستوى المناطق الحدودية في جنوبنا الكبير، هو الهدف الأساسي الذي عملنا على بلوغه، من خلال تكثيف الجهود من أجل الرقي بقطاع الصحة العسكرية إلى مبتغاه، ليكون حلقة وصل قوية في مجال تمتين اللحمة أكثر فأكثر بين الجيش الوطني الشعبي وعمقه الشعبي، وتلك قيمة نبيلة كان لها دورها المحوري بالأمس في نجاح الثورة التحريرية المباركة، فالتقارب بين جيش التحرير الوطني وإخوانه المواطنين على كافة الأصعدة بما في ذلك الصعيد الطبي والصحي، هو الورقة الرابحة التي منحت للثورة التحريرية المباركة زخمها المرجووقوتها المنشودة، وهو ما مكّن من تجاوز كافة المحن والآلام، وعجّل بموعد النصر المبين الذي بزغ من أجله نور الحرية والاستقلال».

إنشاء منظومة صحية عسكرية تتّسم بجودة التّسيير وبتكامل الأدوار

فانطلاقا من هذه الخلفية التاريخية المجيدة، تندرج هذه الجهود التطويرية التي يعتبر هذا الصرح الصحي الشامخ الذي أدشّنه اليوم بصفة رسمية، شاهدا قويا من شواهد قطف ثمار هذه الجهود، التي أكّدت بشأنها في العديد من المناسبات السابقة، بأنّ إتمامها هو جزء لا يتجزّأ من الانشغال الدائم المندرج في إطار المقاربة الشاملة والمتكاملة الأهداف والمرامي التي تتبنّاها القيادة العليا، بخصوص تطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي في المجال الصحي، من خلال إنشاء منظومة صحية عسكرية تتسم بجودة التسيير وبتكامل الأدوار بين مختلف مؤسسات الصحة العسكرية».
الفريق ذكّر إطارات وأفراد الصحة العسكرية أنّه يتعين بذل المزيد من الجهود من أجل ترشيد سبل وكيفيات استغلال الوسائل المتوفرة والارتقاء أكثر فأكثر بنوعية الاستفادة من هذه الهياكل الصحية العسكرية العصرية بما يسمح بالتكفل الصحي السليم والدفع به إلى مداه المأمول، مثمّنا القفزة النوعية والأشواط المعتبرة المقطوعة في السنوات الأخيرة، في قطاع الصحة العسكرية:

تجهيزات عالية التّقنية يديرها طاقم بشري متخصّص ومؤهّل

«ولابد من الإشارة في هذا الإطار، أنّه يتعين بذل المزيد من الجهود من أجل ترشيد سبل وكيفيات استغلال الوسائل المتوفرة والارتقاء أكثر فأكثر بنوعية الاستفادة من هذه الهياكل الصحية العسكرية العصرية بما يسمح بالتكفل الصحي السليم والدفع به إلى مداه المأمول.
فالحرص على مواصلة جهد إنشاء هياكل طبية واستشفائية راقية من حيث الجودة والقدرة على أداء الدور المنوط، وحديثة من حيث التحكم في حسن التسيير وفعالة في توظيف التجهيزات العالية التقنية، هو حرص لا يغفل إطلاقا الجانب البشري المتخصص والمؤهل لما لذلك من أهمية قصوى وضرورية».
في الأخير يمكن القول، أن ما تمّ تجسيده ميدانيا على مستوى قطاع الصحة العسكرية أو ما هو في طريق التجسيد يعكس دون شك، تلك الأهمية الكبرى الممنوحة لقطـاع الصحة العسكرية، على غرار كافة القطاعات الأخرى، للجيش الوطني الشعبي، ويمثل بالتالي، شاهدا بالغ القوة، من الشواهد التي تبرز رشادة الرأي ونفاذ البصيرة وقوة الإصرار على بلوغ النتائج المرجوّة.
فقطاع الصحة هو نموذج صحيح ومثال طيّب لكل ما تحقق ويتحقّق على مستوى قوّاتنا المسلّحة، فبالعمل والعمل وحده يتم خلق المعجزات، والعمل لا يكون مثمرا وسليم النّتائج إذا لم يقترن بإخلاص النية لله والوطن».

توفير رعاية صحية نوعية وملائمة لمستخدمي الجيش

«في الختام، أود التّأكيد بصراحة أنّنا نسجّل بكل فخر واعتزاز هذه القفزة النوعية والأشواط المعتبرة المقطوعة في السنوات الأخيرة، في قطاع الصحة العسكرية، سواء فيما يتعلق بالجانب المنشآتي من مستشفيات ومراكز طبية صحية، تم إنجازها مؤخرا في إطار تخفيف العبء عن المؤسسات الاستشفائية الموجودة والتكفل الطبي الأمثل للمستخدمين العسكريين وذويهم، أو فيما يخص تزويد هذه الهياكل الصحية بالتجهيزات الطبية الحديثة ذات التكنولوجيات المتطورة، علاوة على توفير العنصر البشري المؤهل علميا وإداريا، كل ذلك تحقّق وتجسد على أرض الواقع بفضل الرؤية المتبصرة والدعم الدائم والمتواصل للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، التي تؤمن يقينا بأنّ الأمن الصحي هو جزء لا يتجزّأ من الأمن الشامل وشرط أساسي وحاسم في قوة الجيش وجاهزيته، التي تمثل الغاية المرغوبة الواجب بلوغها مهما كانت الظروف.
نسأل الله التّوفيق في الأعمال والسّداد في الرّأي، لما فيه خير لجيشنا ووطننا الجزائر».
في نهاية اللّقاء استمع الفريق إلى تدخّلات الإطارات والأفراد، الذين أكّدوا أنّهم سيواصلون بذل قصارى الجهود المثابرة، للعمل على توفير رعاية صحية نوعية وملائمة لمستخدمي الجيش الوطني الشعبي، والإسهام في المجهود الوطني المبذول في قطاع الصحة لاسيما في المناطق الحدودية الجنوبية.

...ويقوم بزيارة قيادة قوّات الدّفاع الجوي عن الإقليم اليوم
 
يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019، بزيارة عمل وتفتيش إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم. الفريق سيترأّس خلال هذه الزيارة، لقاءً توجيهياً مع إطارات ومستخدمي قوّات الدفاع الجوي عن الإقليم.