الشعب -عيّن الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، رشيد حشيشي، السيدة كريمة شريفة أوشار ذات 41 ربيعا على رأس مديرية الانتاج لهذا القطاع شريان الإقتصاد الوطني.
تعتبر شريفة كريمة من الإطارات الشابة ذات الكفاءة العالية وتجربة طويلة اكتسبتها في التسيير، بحيث شغلت مديرة بالنيابة لقطاع الانتاج، أثبتت قدرتها العالية في ايجاد الحلول في جدول زمني قياسي، وخاصة إحتواءها للاحتجاجات العمالية بتغليب لغة الحوار والإقناع.
وقد لقي قرار تعيين أوشار في هذا المنصب ترحيبا كبيرا لدى الأوساط العمالية عند تعيينها في هذا المنصب الهام.
تتلخّص مهمة شريفة كريمة بمهمتين أساسيتين ذات طابع استعجالي من أجل تحسين الأداء، حيث كشف مصدر مطلع أن قسم الانتاج لمجموعة سوناطراك بات مسؤولا الآن عن ما هو أكبر من مهمة تقديم تقارير يومية حول وضعية عمليات استخراج وضخ النفط والغاز على مستوى الوطني من أجل مراقبة مستويات الانتاج اليومية، إلى مهمة الرقابة على عمليات الاستخراج ومدى مطابقتها للمستويات المطلوب الوصول اليها ضمن مخطط مدروس بعناية، والمعالجة السريعة لاي مشكلات تعيشها حقول نفط جزائرية، وهو ما يضع المديرة الجديدة للانتاج أمام مسؤوليات قد تكون ثقيلة. المهمة الثانية للمديرة الجديدة هي إعادة تقييم العنصر أو الكادر البشري في قسم الانتاج على مستوى المديريات الجهوية في إطار تحسين الأداء الاداري لعملاق النفط الجزائري، وهي المهمة التي بدأت بالفعل بالتحقق من مستوى أداء كبار مسؤولي قسم الانتاج وسد الشواغر، وايجاد الحلول العملية للمشكلات المتعلقة بتسيير العنصر البشري بشكل خاص في المديريات الجهوية.
وتعوّل شركة سوناطراك على تجديد جهاز الانتاج من أجل رفع مستوى أداء الموظفين المختصين التقنيين، والتدخل السريع من قبل المهندسين في أي موقع يعاني من مشكلة بسرعة وفاعلية.
أما المهمة الثالثة لمديرة الانتاج الجديدة فتتلخص في إعداد دراسة حول مستويات الانتاج التي يمكن لحقول النفط والغاز المتوقعة عامي في السنوات المقبلة، ليس طبقا للتوقعات فقط بل أيضا طبقا لما هو متاح من امكانات، وتقييم أداء الحقول والآبار والقدرات التي توفرها من أجل تحيين المخطط الوطني العام لتحسين انتاجية الآبار القديمة، ودراسة وضعية بعض الآبار التي تعاني من مشاكل تقنية.
بالطبيعة الجيولوجية للأرض تأتي هذه الحركة التي يجريها الرئيس المدير العام رشيد حشيشي من أجل الدفع بقطاع المحروقات نحو الأفق، وتحديث مؤسسة سوناطراك بكل الوسائل التي تواكب العصرنة، وخاصة الإستثمار في العنصر البشري من إطارات وكوادر أكفاء، منها الشباب لتشبيب هذا القطاع بضخ دماء جديدة فيه وفق رؤية مستقبلية لمخطط 2030 من أجل أن تكون سونطراك ضمن أوائل الشركات العالمية، والذي ينعكس عليه مباشرة استقرار الإقتصاد الوطني.