طباعة هذه الصفحة

سفيان نشمة (دفاع تاجنانت) لـ «الشعب»:

نسعى للعودة إلى جو الانتصارات

حـاوره: فؤاد بن طالب

 يعد سفيان نشمة أحد المدرّبين المتميّزين في سماء الكرة المستديرة، والذي درّب داخل الوطن وخارجه. ها هو اليوم يحط الرحال على رأس العارضة الفنية لفريق دفاع تاجنانت، حيث أكّد لـ «الشعب» أنه انطلق في عمله منذ أربعة أيام، كما تحدث عن أشياء أخرى في هذا الحوار.
- الشعب: ما هي قراءتك الأولية للفريق؟
 سفيان نشمة: ما لاحظته في أول حصة تدريبية ان اللاعبين لهم رغبة كبيرة للظهور أقوياء في المحطات القادمة، والرغبة في استعادة نشوة الانتصارات التي انطلقوا بها خلال الجولات الأربع الأولى، فهذا شيء محفز للجهاز الفني والإداري.
- على ماذا ستعتمد في عملك مع الفريق؟
 الفريق مر خلال الأسابيع الأخيرة بمرحلة صعبة، بعد ذهاب المدرب وبقيت العارضة الفنية بلا قائد، لكن حسب ما نرى بأن الفريق بحاجة إلى العمل النفسي أكثر منه تقني، لأن العمل الأول هو المحفز للاعبين ويعطيهم ثقة أكبر.
-  كيف هذا؟
 لقد جلست مع المساعدين في العارضة الفنية، وتحدثنا بكل شفافية وبلغة الصراحة، فإن الفريق كتعداد فهو رائع يبقى فقط شحن بطارياته بلغة التشجيع الميداني والنفسي، وهذا ما نعمل به حاليا مع المجموعة.
-  ألا ترى بأنّ الوقت غير كاف لإعادة الروح للفريق الذي كانت انطلاقته في بداية مشوار البطولة مقبولا؟
 الفريق سجّل (4) انتصارات و(5) هزائم، ولم يتعادل ومرتبة تاسعة وبرصيد 12 نقطة ومتواجد مع كوكبة الوسط، فهذا أمر مشجع نسبيا، لكن لدينا الوقت الكافي لتصحيح بعض الأخطاء الفردية والجماعية، وخاصة أن مرحلة الذهاب لم تنته ويمكن إعادة الكفة في فوز أو إثنين، ونصحّح ترتيبنا كما نأمل وتحقيق نتائج مهمة تواجدنا على رأس العارضة الفنية.
-  الآن لك فكرة شاملة على تعداد دفاع تاجنانت، هل هو بحاجة إلى لاعب أو لاعبين تدعيما للتعداد الحالي؟
  بكل روح رياضية سنواصل العمل مع نفس التعداد إلى غاية نهاية المرحلة الأولى، ومن ثم القيام بتقييم أداء هذه المجموعة إذ أنّنا لاحظنا بعض النقائص في الخطوط الثلاث، يمكن أن ننتدب لاعبا أو إثنين، وهذا كله متوقف على مدى جاهزية اللاعبين الحاليين ومدى قوتهم في حصد النتائج إذا كانت الأمور جيدة، فلا داع لانتداب لاعبين، وإذا كان العكس فالانتداب ضروري.
-  كل مدرّب يقبل على تدريب فريق ما إلا وتحدّث عن الإمكانيات مع إدارة هذا الفريق أو ذاك، هل هناك إمكانيات العمل متوفرة لنجاح عملك؟
 إذا عدنا إلى المنطق، ونظرنا إلى الإمكانيات التي وفرت لفريق تاجنانت، فنقول مقبولة عكس بعض النوادي، خاصة وأن ما هو متوفر يدعو إلى التنسيق، وهذا شيء إيجابي للفريق وللجهاز الفني، خاصة وأن إدارة قرعيش منذ زمن بعيد وفرت للاعبين إمكانيات يمكن اعتبارها مقبولة، وهذا من أجل تدعيم اللاعبين والطاقم الفني، وأعتقد أن مستقبل دفاع تاجنانت واعد.
-  ما هي أهداف نشمة مع دفاع تاجنانت؟
 أهدافي وأهداف الإدارة هو تكوين توليفة قوية منسجمة أولا، ثم البحث على الهدف المنتظر، وهو العودة إلى جو الانتصارات داخل الديار وخارجها، لأننا نعمل حاليا على هدف العودة إلى الأول المحترف، خاصة بعدما تأكد صعود أربعة فرق فهذا مهم جدا للأندية كلها، ومنها فريق تاجنانت الذي يستحق أن يكون في الدرجة الأولى.
- ما هي ملاحظتك على مستوى أندية الثاني المحترف؟
 قبل أن أشرف على دفاع تاجنانت، كنت مدرّبا في سلطنة عمان ولم أتابع بصفة دورية البطولة، لكن خلال الأسبوع الماضي سجّلت انطباعا على بعض الفرق أنها قوية، ومنهم ما يحتاجون إلى عمل أكثر، غير أن الأيام القادمة ستكشف لنا عدة معطيات جديدة ومستوى كل ناد.
-  ما هو دور اللاّعبين فيما تبقى من مرحلة الذّهاب؟
 دورهم هو اللعب بشراسة وعدم الدخول في متاهات الغرور، وهو لعب كل المباريات بهدوء وبذكاء مع استغلال الفرص المتاحة، وهذا من أجل كسب الثقة والعودة إلى جو الانتصارات التي لا بد من اللاعبين أن يثقوا في إمكانياتهم.
-  نترك نادي تاجنانت، ونسأل السيد نشمة عن نظام المنافسة في الرابطة الأولى الذي سينطلق خلال الموسم القادم باعتماد 18 فريقا، ماذا يقول؟
 أعتقد أن الفاف قد أصابت، وأن هذا النظام سيكون أحسن طريقة، وذلك بالرفع من حجم المباريات الذي كان سابقا بـ 16 فريقا واليوم تغير لأنه سيدفع بالمدربين للعمل بأكثر ساعات في التدريب وهذا مهم جدا، وأعتقد أن رفع الفرق إلى 18 فريقا سيعطي دفعا جديدا من حجم المنافسة، وسيساهم في تطوير كرة القدم في الجزائر.