تحادث رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أول أمس، بسوتشي، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش القمة الأولى روسيا-إفريقيا التي جرت أشغالها بسوتشي (روسيا)، حيث تناول الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
كما شكل اللقاء، الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، ووزير المالية، محمد لوكال ووزير الطاقة، محمد عرقاب، وكذا نظرائهم الروس، إلى جانب مسؤولين سامين من كلا البلدين، فرصة سانحة لبحث آليات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها.
في هذا الصدد، ثمن رئيس الدولة المبادرة الروسية لتنظيم هذه القمة، معتبرا أن المشاركة القوية للدول الإفريقية تبين مدى اهتمام هذه البلدان بمستقبل العلاقات بين إفريقيا وروسيا».
وفيما يخص العلاقات الجزائرية-الروسية، أشاد بن صالح «بمستوى هذه العلاقات التي تشمل كل المجالات»، متمنيا «تطورها أكثر في إطار اللجنة المشتركة الجزائرية-الروسية التي ستعمل على تحديد المحاور التي بإمكاننا العمل على تطويرها».من جهته، صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقب محادثاته مع بن صالح قائلا: «إن بلده يأمل بكل صدق» أن « تتجاوز الجزائر الصعوبات التي تواجهها وأن تعزز سيادتها».
وأضاف بوتين: «نعلم أن أحداثا هامة جدا تجري حاليا في الجزائر ونأمل بكل صدق أن يتجاوز الشعب الجزائري صعوبات المرحلة الانتقالية.
كما أننا مقتنعون أن الأمور ستجري بشكل يستفيد منه الشعب الجزائري ويعزز دولته وسيادتها».
وبحسب الرئيس الروسي، فإن موسكو «تولي أهمية كبيرة لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع الجزائر التي تعد أحد شركائها الاقتصاديين الأساسيين في إفريقيا وفي العالم العربي»، مشيرا إلى أن الشراكة بين البلدين تعتبر «متجذرة وقديمة قائمة على أساس الصداقة والتعاون المتبادل».
وأردف يقول إن التبادلات الروسية- الجزائرية ارتفعت بـ»18 بالمئة في سنة 2018 لتبلغ قيمتها حوالي 5 ملايير دولار».