زكى المؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس، محمد عليوي، أمينا عاما للفترة المقبلة، وأكد دعمه ومساندته المطلقة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة خلال الاستحقاقات الرئاسية المقبلة وبذل كل ما بوسعه لإنجاح الحملة الانتخابية، ونوه بالاستعداد الدائم للوزارة الوصية للحوار والتكفل بانشغالات الفلاحين لتجسيد الرهانات الكبرى للقطاع.
ثمن مندوبو اتحاد الفلاحين، حضور الوزير الأول عبد المالك سلال، افتتاح أشغال مؤتمرهم الثامن أمس، بفندق السفير مزافران بالعاصمة، واعتبروا ذلك تأكيدا على وقوف الدولة الجزائرية إلى جانب الفلاحين ومساعدتهم لخدمة الأرض ورفع المنتوج الوطني، وتشجيعا لمواصلة الجهود لتطوير القطاع وحماية البلاد من تقلبات السوق الدولية للمواد الزراعية.
ولأجل ما وصفوه «برد جميل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير ما قدمه لهم وللفلاحة الوطنية» أهداه هؤلاء لوحة خاصة تسلمها عبد المالك سلال، مشيدين بقبوله «إلحاحهم عليه في المؤتمرات الجهوية الأربعة التي سبقت المؤتمر الثامن، بالترشح لعهدة جديدة» وقال محمد علوي الذي زكي بالإجماع لقيادة الأمانة العامة لفترة مقبلة، أن الفلاحين الجزائريين، انتظروا طويلا ترشح بوتفليقة، لأنه «أبطل سرطان الإرهاب وحقق الأمن والسلم وكانوا من أكبر المستفيدين من ذلك بعد معاناتهم خلال سنوات الخوف».
ودعاهم في كلمته إلى توخي الحرص كله «على مساندته ودعمه في حملة انتخابية واسعة من الحدود إلى الحدود، كرد جميل وتثمين للإنجازات التي لا ينكرها إلا الجاحدون» وواصل المتحدث «أن الرئيس رسم معالم جديدة للسياسات الفلاحية وأعطى نظرة مستقبلية لتطوير الفلاحة في ظل التغيرات الدولية وإحداث التوازنات اللازمة».
وطالب عليوي، من الحكومة تقديم دعم معنوي للمنظمة بوضع النصوص التطبيقية للقانون 16-08 خاصة للمادة 73 منه لإنشاء المجلس الأعلى للفلاحة، كي يكون منطلق التفكير الاستراتيجي لتطوير الفلاحة وفق أسس وآليات علمية تضمن استغلال الإمكانيات المعتبرة، لرفع الإنتاج والتصدير إلى الخارج، ويربط المجلس تنسيقا عالي المستوى مع وزارة أخرى كالطاقة والمناجم والمالية ليفتح بذلك علاقة ثنائية مع الحكومة.
ولدى تناوله الكلمة، طالب وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، الفلاحين الجزائريين، بالمساهمة في إنجاح الموعد الانتخابي المقبل، والوقوف إلى جانب البلاد كما فعلوا دائما وفي كل الظروف، وقال «أنها محطة حاسمة لاستلهام الدروس والعبر وتجاوز المرحلة في إطار الهدوء والاستقرار».
وأكد نوري، أن «الرهان اليوم يكمن في تحقيق الأمن الغذائي الذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لذا يجب تضافر الجهود لرفع الإنتاج في المواد الأساسية وبلوغ مستوى يجعلنا في مأمن من التقلبات الدولية التي تعرف أسعارها ارتفاعا مذهلا»
وأفاد أن الجزائر نجحت العام المنصرم، في تحقيق أهداف الألفية المتمثلة في الفقر والمجاعة وسوء التغذية، باعتراف المنظمة العالمية للتغذية، مرجعا ذلك إلى الجهود المبذولة والإمكانيات المسخرة للقطاع، منذ الجلسات الفلاحية التي عقدت ببسكرة سنة 2009، وأشرف عليها الرئيس بوتفليقة شخصيا «أين اتخذ قرارين محوريين، تمثلا في سياسة التجديد الفلاحي والنهوض بعالم الريف، ومسح ديون الفلاحين عرفانا بتضحياتهم الجسام».
وأضاف أن رئيس الجمهورية وضع النهوض بالقطاع الفلاحي، كأولوية وطنية بدليل تخصيصه 3 مليار دولار سنويا، لتطوير ودعمه، ووعد عبد الوهاب نوري، الفلاحين بمساعدتهم ومساندتهم لتحقيق رهان الأمن الغذائي، والوصول إلى مرتبة الدول المتقدمة مشيرا إلى أن المخطط الخماسي 2015-2019 سيدعم المكاسب المحققة.
وعرف المؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، حضور بعض وزراء الفلاحة السابقين والشخصيات الوطنية، على غرار سعيد بركات والأمين العام السابق لـ»الآفلان» عبد العزيز بلخادم ورؤساء المنظمات والجمعيات، وتستمر الأشغال إلى غاية اليوم، وينتظر أن يخرج بقرارات وتوصيات هامة حسب تأكيد عليوي.