أشرف وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي، عشية أمس، على مراسم إمضاء اتفاقيات استغلال المنشآت الرياضية التابعة للمركب الأولمبي «محمد بوضياف» من قبل الاتحاديات الرياضية لكل من ألعاب القوى والسباحة وكذا المبارزة، حيث وضعت تحت تصرفها من أجل الإعداد والتحضير لمختلف الاستحقاقات القارية والدولية في ظروف مريحة، وذلك بمقر الوزارة الكائن بالجزائر العاصمة والذي عرف حضور جل رؤساء الاتحاديات الرياضية.
استفادت اتحادية ألعاب القوى من ملعب ألعاب القوى التابع للمركب الأولمبي بالساطو، فيما منح مسبح القبة للاتحادية الجزائرية للسباحة، في حين استفادت الاتحادية الجزائرية للمبارزة من القاعة المتعددة الرياضات التابعة للمركز النسوي ببن عكنون، وذلك بعقود كراء مدتها 4 سنوات.
وزير الشباب والرياضة أعرب عن سعادته ببداية تطبيق الإستراتيجية التي تحدث عنها في أول ندوة صحفية أقامها بعد تنصيبه للنهوض بالرياضة الجزائرية وتدعيم أكثر الاتحاديات الرياضية التي بإمكانها جلب أكبر عدد ممكن من الألقاب والميداليات على الصعيدين القاري والدولي، وقال بشأن هذه الاتفاقية «تحدثنا كثيرا عن حجم التدريب والعمل وكذا المردودية من ناحية التدريب والتسيير ومن المنشآت الرياضية»، وأضاف «هذه الاتفاقية بالنسبة لي هي اتفاقية رابح رابح كون الاتحادية ستظفر بترشيد نفقاتها واستغلال أكبر للإمكانيات الضخمة التي يزخر بها القطاع، والمركب الأولمبي سيكون له أفضل زبون المتمثل في الرياضي والذي سيساعده ليوفر مداخيل أكثر تسمح له بتسديد مرتبات 580 عامل التي تمثل رزق 580 عائلة».
«برناوي» أكد أن أغلب الاتحاديات لا تملك مراكز للتربص ودائما ما تتربص في فنادق مختلطة توفر أساليب الترفيه، وهو ما يبعد الرياضيين عن التركيز في معسكراتهم الإعدادية، موضحا أن الاستقرار للرياضي أمر مهم ومن الأهم أن يجد الرعاية من قبل المدرب والمسؤولين في محيط هادئ يوفر جو العمل لحصد النتائج وتشريف الراية الوطنية.
لجنة رياضية فوق العادة هددت مسؤولي الاتحاديات وحاولت الوقوف في وجهها
من جهة أخرى، عاد الوزير للحديث عن مسؤولي اللجنة الأولمبية وقال «هناك مسؤولو لجنة رياضية فوق العادة أرادوا التدخل في صلاحيات اتحادية السباحة وألعاب القوى بكل قوة قبل التنقل إلى الألعاب الإفريقية بالمغرب وحاولوا الوقوف في وجهها لتحقيق مشاركة سيئة في الألعاب، كما أنهم قاموا بتوعد رؤساء الاتحاديات بعدما منحوا أموال التحضيرات لرياضييهم يتقدمهم «مخلوفي»، هل نضع هذا في خانة حب الوطن أم في خيانة الوطن، ليس لدينا تضارب في المهام بل في المصالح الشخصية»، الوزير أكد بأنه قرر رفقة الاتحاديات بأن يكونوا بجانب الرياضيين الذين يمكنهم تشريف الراية الوطنية وهو ما أتى بثماره في وقت قصير في انتظار حصد المزيد من الألقاب وكذا ضمان التأهل لأكبر عدد ممكن من الرياضيين لأولمبياد طوكيو 2020.
للإشارة وزير القطاع أكد بأنه يفكر في كيفية استفادة أكبر عدد ممكن من الاتحاديات الرياضية من المنشآت الرياضية الخاصة بها في مقدمتها قاعات متعددة الرياضات خاصة بالرياضات الجماعية على غرار كرة اليد والسلة والطائرة من أجل منحها أكبر حجم من العمل والتدرب خلال الأسبوع وكذا من أجل ترشيد النفقات وإقامة المعسكرات داخل الوطن وليس بالفنادق المحلية أومراكز التكوين الأجنبية، للمساهمة بشكل فعال في النهوض بالرياضة الجزائرية أكثر.