خرج، أمس، مئات الطلبة الجامعيين للمرة الخامسة والثلاثين في مسيرة سلمية جابت عددا من شوارع العاصمة بمشاركة شريحة واسعة من المواطنين من مختلف الأعمار متمسكين بمطالبهم المرفوعة.
انطلقت مسيرة الطلبة التي تنظم كل يوم ثلاثاء من ساحة الشهداء بالعاصمة مرورا بساحة الأمير عبد القادر أين حاولوا تغيير اتجاههم نحومحكمة عبان رمضان غير أن مصالح الأمن منعتهم ليستمروا باتجاه ساحة موريس أودان نحو شارع موريتانيا حاطين الرحال بالبريد المركزي.
ورفع المتظاهرون في مسيرتهم التي طالبوا من خلالها بإطلاق سراح معتقلي الرأي، على غرار طالب بكلية الطب الذي حملوا صورته عاليا، عدة شعارات متأملين من خلالها بجزائر جديدة ودولة عدل ومساواة وديمقراطية، ورددوا أغاني وأناشيد وطنية عكست روحهم الوطنية العالية، مطالبين بضمانات حقيقية للذهاب إلى انتخابات رئاسية شفافة يتم من خلالها اختيار الرجل الأنسب لقيادة المرحلة القادمة.
وأعرب المحتجون عن تمسكهم بمطلبهم المتعلق بقانون المحروقات وتأجيل تمريره إلى غاية انتخاب رئيس جديد مرددين عاليا» جزائر حرة ديمقراطية»، «نريد التغيير الجذري»، ولأن المسيرة تصادفت هذه المرة مع الاحتفالات باليوم الوطني للصحافة عبر المتظاهرين في تصريح لـ «الشعب» عن آمالهم في تجسيد إعلام حر ينقل الوقائع بكل موضوعية بعيدا عن أساليب التقييد التي طغت على المشهد الإعلامي مؤخرا وهوما جعلهم يفقدون الثقة في السلطة الرابعة.