كرّم وزير الشباب والرياضة «سليم رؤوف برناوي» سهرة السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر «عبد اللطيف رحال»، نائب بطل العالم في سباق 1500 متر لألعاب القوى بمونديال الدوحة العدّاء «توفيق مخلوفي» وصاحب برونزية الألعاب العالمية لرياضة رفع الأثقال بتايلندا الرباع «وليد بيداني» في حفل ضخم أقيم على شرفهما، بحضور شخصيات سياسية يتقدمها مدير ديوان الوزير الأول عبد الحكيم شاطر وعدد من الوزراء ووالي العاصمة «عبد الخالق صيودة»، بالإضافة إلى شخصيات رياضية على غرار مرسلي، بوالمرقة، سياف، علالو.
منح وزير الشباب والرياضة صكّا تكريميا معتبرا للبطلان الجزائريان مخلوفي وبيداني، المتألقان في البطولات العالمية لاختصاصهما الرياضي، وذلك تحفيزا لهما على بذل المزيد من المجهودات قصد التحضير جيدا لدورة الألعاب الأولمبية 2020 المزمع إجراؤها بداية من 24 جويلية المقبل بالعاصمة اليابانية «طوكيو»، والعمل على رفع الراية الوطنية عاليا بحصد ميداليات جديدة.
عبد الحكيم شاطر ألقى كلمة الوزير الأول نور الدين بدوي نيابة عنه، والتي أعرب من خلالها عن سعادته الكبيرة برفع رياضي الجزائر الراية الوطنية عاليا في المنافسات الدولية، وقال: «سعيد جدا أن ترفع الراية الجزائرية شامخة في المنافسات الدولية، بفضل بناتها وأبنائها الذين أصبحوا خير سفراء للجزائر، وأعطوا المثل بعدما رفعوا التحديات بمستوى عال من الاحترافية»، وأضاف: «رياضيو النخبة تخطّوا العقبات وتحدوا أكبر الرياضيين العالميين، مؤكدين أن المستحيل ليس جزائريا ولديهم مني فائق الاحترام، أفراح الجزائر متواصلة فبعد تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم بالتاج القاري، ها نحن اليوم نقيم هذا الحفل التكريمي للثنائي (مخلوفي وبيداني)، الذين أبانوا بأنهم خير خلف لخير سلف لمن كتبوا اسم الجزائر بأحرف من ذهب».
الوزير الأول في كلمته هنّأ الرياضيين باسمه وباسم الحكومة على تمثيلهم المميز للجزائر، التي تعزّز حضور الجزائر في المحافل ذات المستوى العالي والعالمي للدفاع عن الألوان الوطنية، حيث أكّد بأن الدولة الجزائرية ستخصص كل الدعم للرياضيين الجزائريين المتألقين في كل الاختصاصات»، وأضاف: «سيلقون منّا كامل الدعم ومرافقة تليق بتألقهم بل سنقدم لهم عناية خاصة نظير جهدهم في مختلف المنافسات».
برناوي: «تحصّلنا على 3 ميداليات عالمية وهو أمر يبشّر بالخير»
من جانبه وزير الشباب والرياضة «سليم رؤوف برناوي»، أوضح أنه من واجب الوزارة تكريم بطلين جزائريين تحصّلا على ميداليات عالمية، وقال: «ميدالية عالمية هي أكبر جائزة في عالم الرياضة، وتكريمنا هذا لتحفيزهما على بذل الأكثر وحصد ميداليات أخرى في الألعاب الأولمبية»، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال :»مؤخرا بلغ حصاد الجزائر 3 ميداليات عالمية، الرياضة الجزائرية عرفت انطلاقة جديدة في الأشهر الأخيرة، وحقّقت نتائج جد باهرة فيكل الاختصاصات والأصناف، وهذا الأمر يبشّر بالخير».
مخلوفي: «أعد الشّعب الجزائري بالعمل على جلب ميدالية بطوكيو»
نائب بطل العالم «توفيق مخلوفي» أكّد بأنه جد سعيد بالتكريم الذي حظي به، معتبرا إيّاها اعترافا بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها الرياضي، كما شكر السلطات العليا للبلاد ووزارة الشباب والرياضة، وأوضح ابن مدينة سوق أهراس بأنه مثل هذه الالتفاتة من شأنها أن تحفّز الرياضيين على بذل إنجازات أكبر في المستقبل القريب، وقال أيضا: «لا تفوتني الفرصة لأن أشكر كل الشّعب الجزائري الذي كان سندي الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونتمنى أن لا نخيّبه في المنافسات القادمة»، وبخصوص أهدافه في أولمبياد طوكيو، أوضح بأنه يعد الجزائريين بأن يضحّي في عمله، وسيعمل بكل جهد لإسعادهم، وقال: «حتى لو تكون في المستوى تبقى لك نسبة صغيرة من الحظ، وستلعب دورا كبيرا في النتيجة النهائية التي ستحققها في السباق، أمنيتي الوحيدة أن يمنحني الله الصحة وأن تدير الإصابات ظهرها لي». وعن برنامجه التحضيري أكّد بأنه سيباشر فيه على الأكثر بعد ثلاث أسابيع إلى غاية انطلاق الألعاب الأولمبية شهر جويلية المقبل، كاشفا بأنه لم يضبط بعد وجهته المقبلة للتحضير، وقال بأنّها قد تكون أمريكا أو أحد البلدان الإفريقية.
هذا وقامت وزارة الشباب والرياضة بدعوة المدرب المكتشف للبطل الأولمبي «توفيق مخلوفي» بمسقط رأسه «علي رجيمي»، وكذا مدربه الحالي الفرنسي «فيليب ديبون»، وقامت بتكريمهما رفقة الرياضيين في التفاتة طيبة استحسنها جميع الحضور.
للإشارة عرف الحفل غياب صاحب برونزية البطولة العالمية لرفع الأثقال «وليد بيداني» بسبب عودته إلى بولونيا لمباشرة التحضيرات للألعاب الأولمبية، قصد تحقيق حلمه بجلب أول ميدالية للجزائر في اختصاص رفع الأثقال في الأولمبياد، ودخول تاريخ الرياضة الجزائرية من أوسع أبوابه.