يعود الصّالون الدولي للكتاب، الموعد الثقافي الأدبي الأكثر جلبا للزوّار والمهتمّين بالإبداع والنشر والمقروئية هذه السنة في طبعته 24 ليضرب موعدا لمحبّيه من 31 أكتوبر الجاري إلى غاية 9 نوفمبر القادم، بمشاركة 1030 عارض، من بينهم 298 جزائري، 323 عارض عربي و434 مشارك من باقي دول العالم، وذلك بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة.
كلّف سيلا 2019 ميزانية 57 مليون دينار، حسب محافظ الصالون محمد ايقارب، عاد تحت شعار «الكتاب قارة»، وجمهورية السنغال ستكون ضيف شرف الطبعة، إلى جانب ملصقة اشهارية تمثل القارة السمراء تغطيها الكتب المفتوحة، وهي الملصقة التي صمّمها الفنان حميدي قادة الفائز بالمسابقة التي أطلقتها بالمناسبة محافظة الصالون.وكشف ايقارب، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها أمس، بالمكتبة الوطنية الحامة، مع كل من مدير الكتاب بوزارة الثقافة جمال فوغالي، وممادوا بوي يا ممثل لسفيرة جمهورية السنغال بالجزائر، أن «سيلا هذه السنة يحمل روح إفريقيا والباناف، كونه يتزامن واحتفال القارة السمراء بخمسينية «الباناف» المهرجان الثقافي الإفريقي»السنغال «ضيف الشرف» بوفد هام متكون من 30 شخصية أدبية ومثقفة إلى جانب ممثلي الدبلوماسية»، حسب ما صرّح به وممادوا بوي يا حيث سطر ـ يضيف ـ برنامج ثري من اللقاءات الأدبية والنقاشات وحصص البيع بالإهداء لثلة من المبدعين المخضرمين والشباب». إلى جانب الاحتفاء بمبدعي هذا البلد الإفريقي في الفكر والأدب والفلسفة. لشباب الجزائر نصيب للظهور تحت الأضواء، إذ كشف جمال فوغالي «أن وزارة الثقافة خصّصت هذه السنة جناحها بالمعرض لأنشطة الكتاب الشباب الفائزين بمختلف الجوائز الوطنية على غرار جائزة علي معاشي، محمد ديب، آسيا جبار وياسمينة مشاكرة...في الرواية، القصة والشعر، من سنة 2015 إلى غاية 2019، والتي طبعت أعمالهم».وسيتسنى يضيف فوغالي «لهؤلاء المبدعين الشباب الالتقاء بمحبيهم من خلال حصص البيع بالتوقيع، وكذا المشاركة في اللقاءات وندوات النقاش التي ينظّمها الجناح».
وفي سياق آخر، كشف ممثل الوزارة أن لجنة مراقبة العناوين المعروضة في سيلا، قد تحفّظت هذه السنة على 56 عنوانا من أصل 183 ألف عنوان مشارك، وهي كتب عقائدية 100%.
وسيعرف سيلا 2019 دراسة استفتاء للزوار، تقوم به شركة مختصة وخبراء ومهتمّون بالكتاب والمعارض.