مرسوم وزارة التعليم العالي مجحف في حق الفئة
تناول المؤتمر الدولي الرابع للصيدلة الاستشفائية، الذي نظمته الجمعية الجزائرية للصيدلة الإستشفائية والأورام «سافو»، أمس الأول، بفندق الشيراتون، بحضور أكثر من 500 صيدلي إستشفائي وطني ودولي موضوع التطورات الكبرى التي يمكن للصيدلة الإستشفائية مواجهتها، والتحديات والآفاق المستقبلية لهذه المهنة.
على هامش اللقاء العلمي، أوضحت البرفيسور نبشي المنصورية أستاذة في كلية الصيدلة بالمركز الاستشفائي مصطفى باشا وصيدلية بذات المستشفى في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء يهدف لترقية الممارسة الصيدلانية الإستشفائية في الجزائر، كما ناقش إشكالية توافق الأمن مع الميزانية الضيقة للمؤسسات والصيدلة الإشعاعية والوصول إلى الإبتكار العلاجي والتنظيم الطبي-الإقتصادي، وكذا التحضير المركزي وإدارة مبطئات نمو الخلايا مسار المستلزمات الطبية المعقمة وصيدلي المؤسسات الإستشفائية، مبرزة أهمية تنظيم المؤتمر في تثمين مكانة الصيدلي الإستشفائي في المسار العلاجي وتحسيس، وتوعية الصيادلة بأهمية دورهم في تكفل أقل تكلفة وأكثر حكمة وفعالية للمرضى في الوسط الإستشفائي.
وللإشارة فقد نظمت العديد من الورشات بخصوص هذه المواضيع ذات الصلة بتحضير الأدوية المضادة للسرطان والمستلزمات الطبية القابلة للزرع، والكتابة الطبية العلمية والإقتصاد الصيدلاني من أجل تطوير المعارف وترقيتها، بحيث ناقش هذه الإشكاليات البروفيسور ألان أسيتي من الأكاديمية الفرنسية للصيدلة والبروفيسور بونوم فافر والبروفيسور سمير أحيد عميد كلية الصيدلة بالدار البيضاء المغربية، وكذا الصيادلة الإستشفائيون للجزائر، تونس ومصر.
في هذا الصدد، قالت البروفيسور نبشي إن وجود الصيدلي في الوسط الإستشفائي لم يقتصر على تقديم الأدوية لمختلف المصالح، ولكنه ملزم بتسيير مخزونه والسهر والحرص على تفادي أي ندرة أو انقطاع في أحد الأدوية أوبعض منها، بالإضافة إلى الأدوية يستوجب عليه السهر على وفرة الكواشف من أجل التحاليل وكافة المستلزمات، تضيف البرفسور نبشي. مشددة على ضرورة إيلاء مزيد من الإهتمام لهذا السلك لتمكينه من التكيف والتأقلم مع مختلف التغيرات وتحسين الخدمات.
في هذا السياق، أشارت إلى أن المؤتمرات السابقة نجحت على صعيد التكوين وتجميع الصيادلة حول مختلف الإشكاليات، وأن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو تجميع كل الصيادلة على المستوى الوطني، وكذا الذين يتواجدون في المناطق البعيدة من الجزائر للإستفادة من الخبرات الجديدة ووالتوصيات في مجال الصيدلة الإستشفائية.
وأضافت أستاذة كلية الصيدلة أن من الأهداف المستقبلية تحسين مجال الصيدلة الإستشفائية، هذا الأخير يجب أن يكون معترفا به داخل المستشفيات سواء كمصلحة أوكدائرة للصيدلة، مشيرة إلى أن مهام الصيدلي الإستشفائي لم يتم تحديدها لهذه الساعة، غير أنها لم تنف أن قانون الصحة أتى بإضافة لهذه المهنة.
وفيا يخص تكوين الصيادلة، أعابت البروفيسور نبشي عن مرسوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي ينص على إعادة تكوين الصيدلي الإستشفائي الذي لديه 30 سنة من الخدمة في الصيدلة الإستشفائية، قائلة:» كأستاذة هؤلاء الإطارات هم من قاموا بتكويني كي أصبح صيدليا استشفائيا، لا أرى لماذا قرار إعادة تكوينهم، وهم أعمدة هذه المهنة».
وفيما يتعلق بندرة الأدوية أكدت البرفسور أنه مشكل الصيدليات، وأن كل صيدلي يجب أن تكون له وصفة طبية للتحقق من الوصفة، أما تعويض الأدوية فيجب على المريض الإنخراط في الضمان الإجتماعي، مضيفة أن ميزة النظام الصحي الجزائري هو تقديم العلاج مجانا للمريض مهما يكن سعر الدواء والخدمات على مستوى المستشفى، وعلى رأسهم مرضى السرطان.
وقالت أيضا إن هناك ندرة في الإنتاج الصيدلاني مثل الأدوية، والمشكل يكمن في الموردين، ويجب عليهم معرفة أن الجزائر لا تستورد أي شيء ويجب أن توافق منتجاتهم، موضحة أنه إذا كان اختلاف في الأدوية في البلدان الأخرى الجزائر ترفض المنتوج لحماية المريض الجزائري، فالسلطات المعنية صارمة في هذا المجال. مطالبة بمرسوم تطبيق لممارسة هذه المهنة.