طباعة هذه الصفحة

خلال يوم برلماني إحياء لليوم الوطني للهجرة، شنين:

الجزائريون بالخارج مدعوون إلى المساهمة في بناء المؤسسات الدستورية

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أمس، بالجزائر العاصمة، الجزائريين إلى «تفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد» من خلال المساهمة في بناء المؤسسات الدستورية و»المشاركة الواسعة» في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل.
خلال إشرافه على اليوم البرلماني المنظم بالمجلس، إحياء لليوم الوطني للهجرة، قال شنين إنه «في هذا الظرف الدقيق، فإن الجزائريين، داخل الوطن وخارجه مدعوون إلى التجند وتفويت الفرصة على المتربصين ببلادنا من خلال المساهمة الفعالة والواضحة في بناء المؤسسات الدستورية والمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة وهي أولى بوادر نجاح الهبة الشعبية المباركة».
 واعتبر أن الانتخابات الرئاسية سيكون لها «دور أساسي في ترقية الاستقرار وفتح عهد جديد من الديمقراطية التي يكون فيها المواطن مصدرا لكل مشروعية سياسية»، مضيفا أن هذه الانتخابات «ستعكس الإرادة الحقيقية للشعب التي تحميها وترافقها عزيمة أكيدة وتعهد من قبل مؤسسة الجيش الوطني الشعبي الذي برهن للعالم تمسكه بنوفمبريته ووفائه لعهد الشهداء وتماسكه مع الشعب»، مشيرا إلى أن الجزائر «بحاجة ماسة اليوم لكل أبنائها داخل الوطن وخارجه لأن يكونوا سندا ودعما لها وعليهم أن يسهموا في حركية التفاعل التي تحدث في مجتمعنا التواق إلى بناء دولة ديموقراطية تصان فيها الحقوق ويتحقق فيها العدل».
كما شدد على ضرورة «إيجاد الآليات الكفيلة بحسن توظيف هذه الكفاءات خدمة للوطن»، وهو ما يتطلب —كما قال— «إعادة النظر في ترسانة القوانين والبحث في السبل الكفيلة بدمجهم، إضافة إلى التكفل بانشغالاتهم، سيما ما تعلق بقضايا التواصل مع الوطن عبر تسهيل النقل وفق قواعد السوق والاستقبال».
ولدى تطرقه إلى ذكرى يوم الهجرة، قال شنين إن المهاجرين الجزائريين «أثبتوا من خلال مشاركتهم في مظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس ضد الاستعمار الفرنسي أنهم قادرون على المواجهة في كل الظروف والميادين دفاعا عن الوطن».
وذكر في هذا المقام بتضحيات وكفاح أبناء المهجر من أجل تحرير البلاد «بداية من دورهم الفعال في إرساء أسس الحركة الوطنية منذ تأسيس نجم شمال إفريقيا إلى حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية وغيرها من الفواعل السياسية والفكرية».    
وأكد بهذا الخصوص أنه «بالنظر إلى التضحيات الجسام وجرائم الإبادة التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري، فإن مواقف مستعمر الأمس من هذه الجرائم ضد الإنسانية لازالت أقل بكثير مما ينتظره الجزائريون ولا يمكنها أن تسقط بالتقادم ولا يمكنها أيضا أن تبقى رهينة مفردات تصدر من هنا وهناك لا تتوافق مع ما هو مطلوب ومماثل تاريخيا في مثل هذه الأحداث».

 زرواطي تشرف على حملة تشجير بالعاصمة

أشرفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، بالجزائر العاصمة، على حملة تشجير نظمت بغابة بوشاوي بمناسبة اليوم الوطني للهجرة.
كما شاركت الوزيرة في وقفة ترحم على أرواح بعين البنيان (غرب العاصمة) المهاجرين الجزائريون الذين اغتيلوا في مظاهرات الــ17 أكتوبر 1961 بفرنسا،و ذلك بحضور برلمانيين وجمعيات محلية ووطنية وكذا أبناء الجالية الجزائرية بالخارج.
على هامش المبادرة، قالت السيدة زرواطي إنه «بإمكان أبناء الجالية الجزائرية بالخارج تقديم خدمات لوطنهم في شتى الميادين من خلال أفكارهم ومشاريعهم»، مضيفة أن «بعد التضحيات التي قام بها الآباء والأجداد يجب على أجيال اليوم أن تواصل الدرب في سبيل التنمية وبناء الوطن».
من جهته، قال البرلماني، سمير شعابنة، إن هذه المبادرة «تخلد ذكرى مئات الجزائريين المهاجريين الذين اغتيلوا بعد خروجهم في فرنسا بطريقة سلمية وعفوية ليعبروا عن دعمهم لثورة التحرير»، مشيرا أن «الجالية الجزائرية بالخارج شكلت دعما أساسيا للثورة والتي كانت تمدها بـ 80 بالمائة من الميزانية آنذاك».