طباعة هذه الصفحة

أحياء أنكوف، الحفرة سرسوف، قطع الواد لعروسي، السلام ومتناتلات بتمنراست

انــعـدام الـــتّـــهـيـئـــة العـمـرانــيـة وتجــاوزات المــقـاولـــين

تمنراست: محمد الصالح بن حود

يشتكي مواطنو عدد من الأحياء المنتشرة بعاصمة الأهقار، بالتحديد في أنكوف، الحفرة سرسوف، قطع الواد لعروسي، متناتلات والسلام من إنعدام شبه كلي للتهيئة العمرانية، ما جعلهم يطالبون السّلطات المحلية بضرورة التّدخل العاجل، والوقوف على النّقائص التي يعيشها السكان في فضاءات واقعة بوسط المدينة، من تدهور للطرق ونقص الإنارة العمومية وتهئية الأرصفة، الأمر الذي خلّف في نفوسهم حالة من الإستياء.

طالب سكان الأحياء المذكورة سالفا من الوالي دومي جيلالي، خلال حديثهم لـ «الشعب»، بضرورة الإلتفاتة والوقوف على أوضاعهم المزرية جراء غياب التهيئة العمرانية،التي أثّرت بشكل كبير على الجانب الجمالي، وتهدد صحة الأطفال وكبار السن بسبب الغبار وتسرّب مياه الصرف الصحي.
 في هذا الصدد، شدّد سكان قطع الواد لعروسي على ضرورة وضع حد للوضعية الكارثية التي يعيشها حيهم، والتي ساهم في ترديها عدم مبالاة إحدى المقاولات والجهة المانحة للمشروع، حيث قام صاحبها بالإنطلاق في مشروع تهيئة الطريق وإعادة الإعتبار لقنوات الصرف الصحي، ليتوقف ويترك الحي في فوضى بسبب ورشة الأشغال المتوقفة، والتي انجرّ عنها إنسداد القنوات وتسرّب مياه الصرف الصحي بالحي وتلوث المحيط. وكل هذا مقابل إحدى المؤسسات التعليمية ممّا يهدّد صحة وسلامة الأطفال، وينذر بتنقل الأمراض بين التلاميذ.
في نفس السياق، عبّر سكان حي الحفرة سرسوف عن استغرابهم الكبير من طريقة برمجة إعادة تهيئة الأحياء والمعايير، خاصة إذا ما تعلق الأمر بحيهم الذي يعتبر من الأحياء العتيقة ومقصد زائري المدينة، متسائلين عن مصير مشروع التهيئة الذي وعدوا به في وقت سابق، والذي لم يشرع فيه إلى حد الساعة.
الوضعية نفسها تنطبق على أحياء أخرى، على غرار أنكوف الذي أصبح في حالة كارثية تجعل قاصده يشعر بأنه في إحدى القرى النائية، وليس في حي ينتمي إلى عاصمة أكبر ولاية، فلا طرق معبّدة ولا إنارة متوفرة في معظم الحي، ولا أرصفة كذلك.
من جهتهم، جدّد سكان حي متناتلات مطلبهم بضرورة تجسيد التهيئة، والإيفاء بالوعود التي تم تقديمها في العديد من المناسبات، خاصة وأنّ الحي يشهد توسّعا عمرانيا كبيرا مع توزيع السكنات الجديدة، الأمر الذي يتطلب إضافة مرافق عمومية وتهيئة الحي حسب الكثافة السكانية المتواجدة به، على غرار توفير مرافق شبانية ومؤسسات تربوية.
كما جدّد سكان أحياء تبركاتوت، افسيت، 100 مسكن والسلام بضرورة برمجة أحيائهم في عملية إعادة التهيئة، خاصة وأنها تعاني بشكل واضح من غياب الإنارة العمومية، في وقت تعرف فيه معظم أحياء المدينة إعادة تهيئتها وتجديد أعمدة الإنارة العمومية، لتبقى أحياءهم وسط الظلام.
وتأتي هذه المطالب بالتّزامن مع المشاريع التي تمّ إطلاقها في وقت سابق لبعض الأحياء بعاصمة الأهقار، الأمر الذي جعل أحياء أخرى تعبّر عن قلقها لعدم إدراج أحيائهم التي يرونها أولى بالتهيئة من بعض الأحياء الأخرى.