يحتفل اليوم الشعب الصحراوي بالذكرى ال 38 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية والذي يصادف 27 فيفري من كل سنة و كله رغبة في الحرية والاستقلال أملا أن يكون الاحتفال بهذه المناسبة المهمة السنة المقبلة في الأراضي المحررة. هذه انطباعات وأصداء رصدتها «الشعب» بمخيمات اللاجئين التي كانت مسرحا لتظاهرة الماراطون بمشاركة رياضيين من الجزائر ومختلف الدول.
مبعوث «الشعب» إلى المخيمات الصحراوية
رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون إلا أن عزيمتهم و رغبتهم أكبر في التطلع إلى تقرير مصيرهم أسوة ببقية الشعوب التي سقطت تحت الاحتلال.
سطّرت اللجنة المنظمة للاحتفالات الخاصة بالذكرى 38 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية برنامجا ثريا من أجل إعطاء المناسبة حقها من خلال تنظيم تظاهرات في مختلف المجالات و تجمع مختلف أطياف الشعب الصحراوي .
وتم اختيار مخيم بوجدور ليكون مكانا للاحتفال بهذه المناسبة التي تتميز بحضور الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليساريو الذي يلقي كلمة يبعث من خلالها رسائل للمجتمع الدولي يبرز فيها آخر المستجدات التي تعرفها القضية الصحراوية ومسار المفاوضات من أجل تقرير المصير وفق ما تمليه الشرعية الدولية .
ويتم جمع العديد من الجمعيات المساندة للقضية الصحراوية إضافة إلى المدعوين الذين يشاركون الشعب الصحراوي فرحة الاحتفال بهذه الذكرى الغالية .
وتنظم اليوم أيضا العديد من التظاهرات الفنية والثقافية حسب البرنامج الذي اطلعنا عليه بعين المكان. وهو برنامج ثري يساهم في إعطاء بعد مهم لهذه الذكرى السنوية من خلال تنظيم معارض وعرض أفلام تبين الأساليب التي اتبعها الشعب الصحراوي من أجل الحصول على غايته المنشودة والمتمثلة في العيش بحرية .
كما يتم برمجة استعراضات عسكرية تقوم بها بعض الفرق العسكرية التابعة لجيش التحرير الصحراوي وهو الأمر الذي سيزيد من قيمة الحدث التاريخي الحاسم.
ولن تقتصر الاحتفالات على مخيم بوجدور الذي تم اختياره ليكون مكانا رمزيا للاحتفال بل سيمتد لمختلف المخيمات وهذا لإعطاء قيمة ودلالة لليوم المشهود.
ويبقى الشعب الصحراوي يطمح لأن تجد المفاوضات طريقها إلى الاستقلال والعيش في كنف الحرية بالصحراء الغربية آخر مستعمرة بالقارة السمراء.