مشاريع جديدة لمؤسسة الردم التقني للنفايات
وجه والي معسكر حجري درفوف، تعليمات صارمة لمسؤولي قطاع البيئة، لإلزام المحاجر باحترام شروط الحفاظ على البيئة مع تهيئة الطرق المؤدية إليها والمجاورة للتجمعات السكانية وفق المعايير المعمول. جاءت هذه التعليمات في الاجتماع التنفيذي أمام تزايد شكاوى السكان المجاورين لهذه المؤسسات الصناعية من مخلفاتها على البيئة وصحة السكان، حيث هدد الوالي درفوف بتوقيف نشاط المحاجر المخالفة للتنظيم والمعايير البيئية.
في ذات الصدد، دعا نفس المسؤول إلى دراسة إمكانية إنجاز مفرغة للنفايات الناتجة عن مخلفات المذابح وفتح المجال أمام المستثمرين الخواص في مجال جمع النفايات الطبية ومعالجتها، في وقت تفاقمت فيه المشاكل البيئية الناجمة عن الرمي العشوائي لنفايات الذبح في الأوساط المفتوحة دون أي تكفل يرجى. يذكر أن السلطات المحلية لمعسكر ظلت طيلة السنتين الماضيتين تبدد جهودها في سبيل معالجة قضية النفايات المنزلية نتيجة للعجز والفشل المسجل على مستوى تسيير المؤسسة العمومية الولائية لرفع وتسيير النفايات المنزلية.
وجاءت في هذا السياق، توجيهات تقضي بتجهيز الأحياء السكنية بحاويات لجمع النفايات المنزلية نصف مدفونة لما لها من أثر إيجابي على نظافة المحيط والقضاء على الرمي العشوائي للقمامة المنزلية وتراكمها لأسابيع وفترات متفاوتة المدة، الأمر الذي وجب استكماله أيضا بتوجيه سكان ولاية معسكر ومواطنيها إلى العمل على الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية تماشيا مع هذه الجهود والتوجيهات.
من جهة أخرى، يرتقب أن تستلم مؤسسة الردم التقني للنفايات بمعسكر ثلاثة مشاريع تنموية ذات أهمية بيئية واقتصادية تهدف إلى الحد من التأثير السلبي لنشاط مراكز الردم التقني على التجمعات السكنية القريبة من محيطها، وسيشرع في استغلالها الفعلي مطلع السنة القادمة، حيث تشمل هذه المشاريع مركز متكامل لفرز النفايات يتم إنجازه حاليا على مستوى مركز ردم النفايات ببلدية الكرط ومحطة معالجة عصارة النفايات وتصفيتها بنفس المركز إضافة إلى مركز لإنتاج السماد العضوي بالاعتماد على النفايات العضوية ببلدية مطمور.