خرج، صباح أمس، مئات المواطنين في وقفة احتجاجية بالقرب من مقر المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة، معبرين عن رفضهم القاطع لمناقشة قانون المحروقات أمام مجلس الوزراء، خاصة في هذا الظرف الحساس التي تعيشه الجزائر.
ودافع المحتجون بشوارع العاصمة عن مواقفهم بإبداء تحفظ على مشروع قانون المحروقات الذي طرح أمام مجلس الوزراء للمصادقة عليه، أمس، وأثار الكثير من الجدل وسط الخبراء والطبقة السياسية والرأي العام، رافعين شعارات «لا لتمرير قانون المحروقات 2020»، «على الدول الغربية أن تعلم أن كل الاتفاقيات مرفوضة من فخامة الشعب»، «لن نقبل، لن نرضى باستغلال ثروات بلادنا».
انطلقت نداءات المشاركة في الاحتجاج ضد المشروع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي استجاب لها المواطنون رجالا ونساء، حيث خرجوا بقوة إلى الشارع بداية من الساعة التاسعة صباحا لإبراز موقفهم الرافض لمشروع قانون المحروقات، بحجة انه يتضمن امتيازات غير مبررة لشركات البترول الأجنبية، وهو ما رفضه بشدة المحتجون، مؤكدين أن الاحتجاجات متواصلة إلى غاية إلغاء القرار. وحاولت قوات الأمن التي كانت منتشرة في كل مكان، غلق كل الطرق المؤدية إلى مقر المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة وسط تعزيزات أمنية مكثفة، إلا أن المحتجين نجحوا في التجمع لساعات طويلة وأعدادهم بالمئات، مؤكدين على تمسكهم بمطالبهم الرافضة لقانون المحروقات، إذ لم يتم تسجيل أية مشادة بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وعبر عدد منهم لـ «الشعب» عن استغرابهم لتعجيل مناقشة قانون المحروقات في الفترة الحالية، باعتبار «أن الوضع الحساس الذي تعيشه الجزائر في الوقت الراهن لا يسمح بمناقشة مثل هذه الملفات المهمة والمصيرية إذ يتطلب ذلك مشاورات عميقة بين مختلف الأطراف، متسائلين عن الأسباب التي دفعت إلى اتخاذ القرارات بعجالة والتي من شأنها أن ترهن مستقبل الأجيال والجزائر على حد سواء، مطالبين تأجيله إلى غاية انتخاب رئيس جديد للبلاد»، على حد تعبيرهم.
ولقي مشروع قانون المحروقات الذي ينتظر مناقشته أمام مجلس الوزراء أيضا، انتقادات من قبل بعض خبراء الاقتصاد الذين حذروا من خطورة البنود المنصوص عليها في قانون المحروقات 2020، ما تسبب في الكثير من الاحتقان امتد صداه من النخبة إلى المستوى الشعبي.
...ومواطنـون يحتجــون بورقلـــة
التحق، صباح أمس، في ورقلة بعض المواطنين بالوقفة الوطنية الرافضة لمشروع قانون المحروقات، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، أبدوا من خلالها تخوفهم من ما تحمله بنود مشروع قانون المحروقات.
ورفع المحتجون شعارات ورددوا هتافات مناوئة لمشروع قانون المحروقات من بينها «الجزائر ليست للبيع»، «يسقط قانون المحروقات»، «لا لقانون المحروقات».
ورقلة: إيمان كافي