إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وإرجاع الثقة للجزائريين هدفي
ركز الراغب في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم سليمان بخليلي، أمس، في برنامجه الانتخابي على الجانب الإداري والسياسي أكثر من الجانب الاقتصادي، وبدا مرتاحا لخوض غمار الاستحقاق الرئاسي، بعد إعلانه جمع التوقيعات بنسبة 85 بالمائة عبر التراب الوطني، وأكد أنه مرشح الجزائريين.
أوضح بخليلي أن برنامجه الانتخابي لم يسطر بشكل نهائي وترك الباب مفتوحا لمجال الاقتصاد ولم يبدي تفاصيل أكثر، ولم يخض فيه كثيرا رغم أن الوضع الاقتصادي هو الجانب الذي تحتاج إليه البلاد في الوضع الراهن الذي لا يقل عن الجانب السياسي لإنهاء الأزمة باختيار رئيس جمهورية في أقرب وقت.
وأمام هذا الوضع أكد سليمان بخليلي في ندوة صحفية عقدها،أمس، بالعاصمة لإعلان برنامجه الانتخابي أن أولى أولوياته حاليا هو كسب ثقة الشعب الجزائري وإعادة الأمل إليه باختياره رئيسا للجمهورية، قائلا» إن أكثر من أربعين مليون جزائري معي»، مبديا ارتياحا كبيرا لخوض الانتخابات الرئاسية.
يحمل برنامج بخليلي في الشق السياسي إعادة هيكلة بعض مؤسسات الدولة التي رأى أنها الاهتمام الأول في حال فوزه، وكشف عن إلغاء بعض الوزارات ودمجها في أخرى على غرار السياحة وجعلها الديوان الوطني للسياحة، إضافة إلى وزارة الثقافة وتحويلها إلى المجلس الأعلى للثقافة، والشؤون الدينية إلى مجلس إسلامي أعلى لأنهما حاليا يعملان وفق برنامج متطابق.
وأبدى الراغب في الترشح للرئاسيات رغبة ملحة لإعادة النظر في وزارة الشباب والرياضة من خلال جعل وزارة الشباب سيادية مع العمل لتولي شؤون البطالة والشغل، وهي خطوات أشار إلى أنها تهدف إلى بناء نظام مؤسسات وليس أفراد مثلما هو مسجل حاليا، ما جعل المواطن الجزائري بعيدا كل البعد عن السياسات الهامة للدولة.
أما في الشق الاقتصادي فبدا سليمان بخليلي مقتضبا في رده على أسئلة الصحافيين وقال إنه سيعمل على إصلاح قطاع البنوك، وإعادة بناء المؤسسات الاقتصادية وفق ما يتماشى مع الواقع الوطني.
وكشف بخليلي عن مواجهته لعدة عراقيل أثناء عملية الإمضاء على استمارات اكتتاب التوقيعات الخاصة بالاستحقاقات المقبلة خاصة بالمناطق الداخلية وأوضح أن عملية جمع التوقيعات عرفت عراقيل كبيرة من شأنها دفع الناخبين للعزوف عن توقيع الاستمارات على غرار إلزام حضوري المعني، مضيفا أن»بعض الأمناء العامين للبلديات يعملون بطريقة غريبة لصالح مرشح معين دون آخر من خلال عدم التواجد في مكاتبهم وعدم توكيل التوقيع إلى موظفين آخرين.
وأكد بخليلي أنه يتوجب على السلطة المستقلة للانتخابات أن تتدخل بشكل مباشر وفعال في مثل هذه القضايا الحساسة خاصة وأنه عندما سيتوجهون إلى مقر السلطة سيضعون انشغالهم ترد عليهم المعنية برفع دعوى قضائية.
في رده على سؤال حول تلقيه دعما من رموز الناظم السابق دافع بخليلي عن نفسه من أن يكون جزءا من العصابة ، قائلا:» كيف أكون جزءا من العصابة وأنا كنت من ضحاياها»، مضيفا أن مرحلة من حياته كانت صعبة ماديا ومعنويا خاصة وأنه توظف في الدولة لمدة 7 سنوات كمنتج حيث أنه ومنذ 2010 جمدت برامجه ومنع من الدخول إلى مؤسسات التلفزيون ما أدى -حسبه- إلى لجوئه إلى الاستدانة من أجل العيش. نافيا أن يكون مدعوما من حزب جبهة التحرير الوطني.
وفيما يتعلق بموقفه من الفساد والملفات المطروحة في حال فوزه في الرئاسيات، فقال بخليلي إنه في جميع دول العالم يوجد مساجين فساد وإن هناك طرق كثيرة لمعالجة القضايا خاصة في ظل وجود قطاع العدالة الذي يعتبر المخول في النظر بقضايا الفساد، مبرزا أنه إذا رأت العدالة أن هناك داع لتسوية القضايا بين رجال الأعمال بطريقة التفاوض فلها ذلك.