تواصل جريدة «الشعب» مسارها في التكوين والتدريب المستمر للصحافيين ، والحرص الدائم على ترقية « المنتوج « الإعلامي تجاوبا مع صيرورة الاتصال خدمة للقراء حيث تم تنظيم دورة تكوينية خاصة بالمراسلين للناحية الشرقية للبلاد بمدينة قسنطينة، والتي شارك فيها 10 مراسلين صحفيين تابعوا بكل احترافية النقاط المطروحة والتي أشرف عليها الصحافيان بالجريدة بحوزتهما تجربة ميدانية معتبرة، وهما جمال أوكيلي وحامد حمور.
تعطي جريدة «الشعب»، أهمية كبيرة للمراسل الصحفي عبر مختلف ولايات الوطن ، كونه ينقل انشغالات المواطنين ، و يساهم في تقديم التفاصيل المتعلقة بنشاطات التنمية في كل المناطق .. و لذلك فان الأيام التدريبية التي تبرمج دوريا ، تقدم الإضافة التي تظهر في العمل اليومي.
وقد تجاوب المراسلون خلال « هذه الورشة « بقاعة قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة والتي وفرها لطاقم الجريدة مشكورين ،مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية قسنطينة ومديرة قصر الثقافة، مع المواضيع المطروحة التي تسمح بالعمل الجدي بحضور كل من خالد العيفة ( سكيكدة)، مفيدة طريفي ( قسنطينة )، أحمد دبيلي ( قسنطينة )، سمير العيفة ( سوق اهراس )، اسكندر لحجازي ( خنشلة )، حمزة لموشي
( باتنة ) وحبيبة بن يوسف ( برج بوعريريج ) ...
في أجواء عملية تم التطرق لكل النقاط المدرجة في
« خارطة الطريق « التي تم إعدادها حرصا على متابعة المراسل لكل الحيثيات المتعلقة بعمله اليومي و التنوع في مقالاته والأخبار التي يزود بها الجريدة التي تقدم خدمة عمومية و تتابع باهتمام انشغالات المواطن الجزائري.
التركيز على الجانبين النظري والتطبيقي
عرفت الدورة جانبين رئيسيين في محاورها، الأول متعلق بالجانب النظري ( الأنواع الصحفية ) والتطورات الحاصلة في التحكم في طريقة تقديم المادة الإعلامية بمعايير مهنية، أما الجانب الثاني فكان تطبيقيا من خلال محاولات تجسيد النقاط التي تم التطرق إليها في الجانب النظري ضمن نماذج حية لأخبار و تغطيات و تقارير ميدانية .. و لمسنا قفزة معتبرة و تجاوبا من طرف المشاركين في الدورة ضمن تحكمهم المعتبر في مختلف التقنيات و الأنواع الصحفية على غرار الروبورتاج ، الاستطلاع ، التحقيق والحوار الصحفي.
فالواقع الجديد الذي فرضه التطور التكنولوجي و أثره على العمل الإعلامي بشكل مكثف يفرض مسايرة هذا التطور باستمرار لتقديم مادة إعلامية في مستوى جيد .. كون « بصمة» الإعلامي تظهر من خلال تحكمه في الاحترافية التي تميّزه.. وبالتالي المساهمة في المجهود الجماعي لجريدة « الشعب «.
وفي ختام الدورة تم فتح حوار مع مراسلينا الذين تطرقوا لبعض النقاط التي تخص المراسل الصحفي في الولايات المذكورة أنفا ، مع تقديم اقتراحات بناءة تصب في خانة الحرص الدائم على تقديم الإضافة للقارئ و المساهمة في عملية التنمية في مختلف ولايات الوطن .
تجاوب كبير مع النقاط المطروحة
وحرصت ادارة جريدة « الشعب « على تقديم شهادات للمشاركين في « هذا التدريب المهني » لإعطاء دفع معنوي كبير لهم ، من خلال عملية تكوينية تدخل ضمن إستراتيجية متواصلة لرسكلة الصحفيين حيث تم برمجة دورات مماثلة تخص مراسلينا في وسط و غرب البلاد وكذا الصحافيين ضمن مركز الجريدة وكذا الإعلاميين المكلفين بالموقع الالكتروني لـ « المدرسة » .
ويمكن القول أن المراسلين الصحفيين الذين شاركوا في دورة « شرق البلاد » استحسنوا المبادرة الى درجة كبيرة، كونهم استفادوا من الجانبين النظري والتطبيقي في جو عملي و تركيز كبير .. متمنين متابعة دورات أخرى للتطرق الى نقاط أخرى في مسيرتهم المهنية .. كونهم يحرصون دائما على تقديم الأفضل لقراء جريدة الشعب..
ونحن بدورنا كمؤطرين لهذه ارتحنا للاهتمام و التجاوب الذي لمسناه من طرف كل المراسلين الذين حضروا الدورة بمدينة « الجسور المعلقة »...