طباعة هذه الصفحة

مسيرات الجمعة 34: إصرار المتظاهرين على تجسيد مطالبهم

الشعب/واج

تتواصل المسيرات السلمية للجمعة 34 على التوالي عبر مختلف مناطق الوطن لتحقيق مطالب الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير المنصرم و ذلك تزامنا مع اقتراب تاريخ الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها بـ12 ديسمبر المقبل, وفق ما لاحظ صحفيو" وأج".

و أعرب المتظاهرون الذين تجمعوا في العديد الساحات المركزية للمدن عن إصرارهم على تجسيد مطالبهم و تكريس الانتقال الديمقراطي عبر لافتات تصدرت المسيرات و عبارات رددها المتظاهرون كـ : "سلمية, وحدة وطنية", "رفض قانون المحروقات الجديد" الذي لم يتم بعد المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء و "جزائر حرة وديمقراطية".

كما غلبت على شعارات اليوم تمسك المتظاهرين بالطابع السلمي للمظاهرات و كذا بالمحافظة على الوحدة الوطنية.

فبولايات شرق البلاد, عبر المواطنون بكل من قسنطينة, عنابة و جيجل, عن رفضهم لمشروع قانون المحروقات, مؤكدين على تمسكهم بالطابع السلمي للمظاهرات و كذا بالمحافظة على الوحدة الوطنية. كما أبدى آخرون معارضتهم لتنظيم الانتخابات المقبلة قبل رحيل من وصفوهم بـ"بقايا النظام السابق".

وكانت مسألة رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد حاضرة بقوة خلال المسيرات التي نظمت بكل من ميلة, سطيف, برج بوعريريج, باتنة, المسيلة, سكيكدة, قالمة, تبسة, بسكرة بالإضافة إلى الطارف.

أما بولايات الوسط, عكست الشعارات التي رفعها المتظاهرون تمسكهم بمطالبهم المشروعة التي عبروا عنها منذ بداية هذا الحراك السلمي لا سيما ما تعلق منها برفض اجراء الانتخابات الرئاسية في ظل بقاء رموز النظام القديم و الإسراع في إيجاد حل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ شهور.

و على غرار الأسابيع الماضية, شهدت كل من ولايات البليدة و الشلف و عين الدفلى و الجلفة و تيبازة, التي عرفت تضاؤلا جد ملحوظ في أعداد المتظاهرين مقارنة بالأسابيع الأولى لبداية هذا الحراك السلمي, تنظيم وقفات احتجاجية جدد خلالها المحتجون عن أبرز مطالبهم المتعلقة برحيل الحكومة الحالية تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية, التي تعد الحل الوحيد لإخراج البلاد من أزمتها و كذا مواصلة حملة محاربة الفساد و المتورطين فيه.

و تماشيا مع المستجدات التي تعيشها البلاد على الصعيدين السياسي و الإقتصادي, أكد المشاركون في هذه المسيرات السلمية تمسكهم بموقفهم الرافض لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل عدم رحيل الحكومة الحالية.

كما تواصلت المسيرات السلمية بكل من ولايات تيزي وزو و البويرة و بجاية و بومرداس, حيث تم ترديد نفس الشعارات الداعية إلى إحداث تغيير في النظام و كذا رحيل جميع رموز النظام القديم.

و جدد المتظاهرون رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل "الظروف الحالية التي لا تسمح بتنظيم هذا الحدث السياسي الهام", مطالبين "بالاتجاه نحو "مرحلة انتقالية" فضلا عن الدعوة لاحترام السيادة الشعبية و كذا إطلاق جميع الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال المسيرات و مواصلة حملة محاربة الفساد.

و رفع المشاركون بالمسيرات التي نظمت بمدن غرب الوطن على غرار وهران, مستغانم و سيدي بلعباس, شعارات عبروا من خلالها عن معارضتهم لإجراء انتخابات في ظل وجود رموز النظام السابق, مؤكدين على تمسكهم بـ"جزائر حرة وديمقراطية". وطغى على مسيرة هذا الأسبوع العلم الوطني الذي حمله جل المتظاهرين.

وبولايات تلمسان, النعامة, معسكر, تيسمسيلت, عين تموشنت , البيض و, طالب المشاركون بالمسيرات السلمية بتطهير الساحة السياسية من المفسدين و المزورين من أجل ضمان نزاهة الانتخابات, مؤكدين على وحدة الشعب وتأسيس دولة الحق والقانون.

وبولاية تيارت, خرج العشرات من المواطنين في مسيرة سلمية رافعين شعارات تشير إلى تمسكهم باستكمال المسار الانتخابي و إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد, مؤكدين أن "الانتخابات من اجل مستقبل افضل للجزائر" و "انتخابات 12 ديسمبر خطوة نحو جزائر مستقرة ".

كما دعا المواطنون الى المواصلة في التغيير ورحيل رموز النظام السابق, مثمنين كل الجهود المبذولة من أجل "حلحلة الأزمة والخروج منها بسلام" خاصة جهود الجيش الوطني الشعبي.

بجنوب الوطن, تجمع عشرات المواطنون بكل من ورقلة و الوادي و تمنراست و غرداية, أين غلبت على شعارات المتظاهرين تمسكهم بالطابع السلمي للمظاهرات و كذا بالمحافظة على الوحدة الوطنية.