أسدل الستار، أمس، عن الطبعة الرابعة للصالون الوطني للتشغيل بقصر المعارض الصنوبر البحري «سافكس»، حيث تميز اليوم الأخير بتسليم 14 جائزة لأحسن العارضين في التظاهرة، إضافة إلى توزيع سبعة مفاتيح لعدد من الشباب المستفيدين من مشاريع عربة- ورشة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، في مجال أشغال البناء، الترصيص الصحي الميكانيك والكهرباء المعمارية بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد بن مرادي.
وقال بن مرادي بمناسبة الحفل المنظم على هامش اختتام صالون التشغيل أن التظاهرة شكلت فرصة لتحسيس الشباب بالأجهزة المختلفة التي وضعتها الدولة لتسهيل ادماجهم في عالم الشغل وتقييم فعالية نشاطها في مجال تعزيز روح المقاولاتية لدى الشباب وتسليط الضوء على إمكانات الإبداع والديناميكية التي تتوفر عندهم، وبلغة الأرقام تحدث الوزير عن النتائج المسجلة خلال السنوات الأربع الأخيرة التي تؤكد تحسن أداء الأجهزة القائمة لترقية الشغل ودعم إحداث الأنشطة، مشيرا في هذا الإطار إلى تمويل ما يقارب 257 ألف مؤسسة مصغرة ما يعادل كلفة استثمار تقدر بـ828 مليار دج منها حوالي 243 مليار دج عبارة عن قروض دون فوائد، مؤكدا أن تعليمة الوزير الأول الأخيرة الرامية إلى لا مركزية قرارات التمويل بالوكالات الولائية وتسهيل حصول الشباب المقاول على القروض البنكية ستساهم في تقليص آجال التمويل وإعطاء دفع لأحداث الأنشطة.
وفيما يخص جهاز المساعدة على الإدماج المهني في إطار دعم الشغل المأجور تؤكد حصيلة 2010 - 2013 تظهر إدماج ما يقارب مليون 447 ألف طالب شغل لأول مرة، من بينهم حوالي 132 ألف تم توظيفهم في إطار عقود العمل المدعمة، فيما قدرت المخصصات المالية الممنوحة لجهاز المساعدة على الإدماج المهني في نفس الفترة بـ381 مليار دج، أي 38% منها بعنوان سنة 2013.
وحسب الوزير تتجه جهود الوزارة نحو مقاربة أكثر نوعية في إدارة مختلف الأجهزة خاصة تلك المتعلقة بدعم المؤسسة المصغرة ومرافقة حاملي المشاريع في قطاعات مبتكرة ومتخصصة مثل تكنولوجيا الإعلام والاتصال، الطاقات المتجددة وغيرها، بالإضافة إلى المهن الجديدة التي تم إدراجها بداية من 2011، في مدونة النشاطات القابلة للتمويل كمشروع عربة ـ ورشة وتمويل المكاتب الجماعية للمهن الحرة كالطب والمحاماة.