طباعة هذه الصفحة

بسبب عملياتها العسكرية شمال سوريا

بروكسل تناقش فرض عقوبات على تركيا الأسبوع المقبل

كشفت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الاتحاد الأوروبي، أميلي دو مونشالان، أمس، إن قمة الاتحاد في الأسبوع المقبل ستناقش فرض عقوبات على تركيا بسبب تحركاتها في سوريا. أوضحت الوزيرة في تصريحات لإذاعة «فرانس انتر» أنه سيتم طرح فرض عقوبات على تركيا للنقاش الأسبوع المقبل في المجلس الأوروبي... هو مطروح على الطاولة بالقطع». أضافت «لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة موقف صادم بالنسبة للمدنيين ولاستقرار المنطقة».
أعربت الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، أمس، عن «قلقها البالغ» إزاء العملية العسكرية التي تنفذها تركيا بشمال شرقي سوريا.
قالت في بيان: إن تجدد القتال المسلح في شمال سوريا سوف يقوض استقرار المنطقة ويفاقم المعاناة الإنسانية ويتسبب بمزيد من النزوح ويهدد التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي» . ودعت الدول الأوروبية في بيانها تركيا إلى وقف العمل العسكري الأحادي.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، عن تحييد 277 عنصر من مقاتلي منظمة «بي كا كا» ب ي د - ي ب ك» الذين تم تحييدهم منذ انطلاق عملية «نبع السلام» في منطقة شرق الفرات بسوريا.
قالت الوزارة، في بيان لها، أمس، إنه تم تحييد 49 من مقاتلي المنظمة خلال عمليات نفذت الليلة الماضية في إطار «نبع السلام»، ليرتفع بذلك عدد من تم تحييدهم منذ انطلاق العملية العسكرية «نبع السلام» إلى 277. وفي السياق، أعلنت تركيا الجمعة عن سقوط أول قتيل في صفوف جنودها وإصابة 3 آخرين.
أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية عسكرية تحمل اسم «نبع السلام» في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا. ولقيت هذه العملية تنديدا دوليا واسعا، وسط مطالبة تركيا باحترام السيادة السورية والانسحاب. قال المسؤولون الأتراك إن العملية تهدف إلى تطهير المنطقة من مقاتلي تنظيمي «ي ب ك» بي كا كا و»داعش» الإرهابي، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وساطة أمريكية

كلّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دبلوماسيّين أمريكيّين، أمس، التوسّط في «وقف لإطلاق النار» بين أنقرة والأكراد بعد أن بدا سحب قوات أمريكية الإثنين من نقاط حدودية في شمال سوريا بمثابة ضوء أخضر لتركيا لبدء هجومها.
انضمت روسيا، أمس، إلى قائمة الدول الغربية التي حذرت من أن يسهم الهجوم التركي في إعادة انتعاش تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة برغم هزيمته الميدانية على يد قوات سوريا الديموقراطية.
تستمر حركة نزوح المدنيين جراء الهجوم بعدما أحصت الأمم المتحدة فرار سبعين ألف مدني باتجاه مناطق آمنة. ذكرت تقارير إعلامية، عن مصادر أمنية ميدانية، نشوب معارك ضارية بين القوات التركية والمقاتلين المتواجدين في مناطق حدودية شمال سوريا.