تدعمت، ولاية تيزي وزو، بمنطقة صناعية و من المنتظر أن يتم تجسيدها ببلدية صوامع التابعة اداريا لدائرة مقلع الواقعة على بعد 35 كلم شمال الولاية، وتتربع على مساحة 372 هكتار، وقد كلفت الميزانية أزيد من 9 ملايير دج، وستساهم في دفع وتيرة التنمية بالولاية، وكذا القضاء على مشكل البطالة بخلق عدد معتبر من مناصب الشغل لفائدة الشباب، ناهيك عن إنعاش الاقتصاد المحلي والوطني .
اختيار بلدية مقلع لتجسيد هذا المشروع الضخم جاء نظرا لموقعها الاستراتيجي، وكذا لتوفرها على جميع الشروط الضرورية التي من شأنها تحفيز المستثمرين على العودة للولاية، بعد ان هجرها نحو 70 مستثمرا لدواعي أمنية، وتتواجد المنطقة على الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين العديد من المدن الداخلية على غرار مدينة تيزي وزو، عين الحمام، عزازقة ويمتد إلى غاية ولاية بجاية، كما تتوفر على شبكات نقل المياه وصرف المياه القذرة إلى جانب شبكة توزيع الغاز والكهرباء، في انتظار تدعيمها بشبكة الاتصالات الحديثة المتمثلة في الانترنيت .
ويعد هذا المشروع مكسبا هاما للولاية كونه سيساهم في تلبية حاجيات السكان وفتح فرص شغل ومن ثم التخفيف من حدة البطالة التي يتخبط بها العديد من الشباب بولاية تيزي وزو، حيث أكد الوالي انه سوف يقدم كامل التسهيلات اللازمة للراغبين في الاستثمار في هذه المنطقة دون فرض قيود او شروط حيث ان الدولة لم تحدد شروط ونوعية النشاطات التي ستقام بها، بل تركت المجال مفتوحا للمستثمرين لاختيار المشروع الذي يناسبهم.
ولتفادي الضغوطات مستقبلا أعطى الوالي تعليمات بالاقتراب من ملاك الأراضي المجاورة لهذه المنطقة قصد شراءها أراضيهم لتوسيع من نطاق نشاطها، ولتفادي الأضرار التي قد تلحق بالفلاحين المجاورين مستقبلا، وقد بلغت قيمة التعويضات التي استفاد منها بعض ملاك الأراضي نحو مليار و800 مليون دج .
الانطلاق في انجاز هذا المشروع سيتم مباشرته بعد تسوية كل الأمور التي من شأنها قد تعيق السير الحسن لهذه المنطقة الصناعية التي ستساهم في خلق نحو 70 ألف منصب عمل في الآفاق المستقبلية، خاصة وان العديد من الشركات الكبرى أعلنت رغبتها في الاستثمار على غرار شركة كوكا كولا وغيرها .
بلدية صوامع هي محور عبور الكثير من الولايات كتيزي وزو وبجاية والجزائر والعاصمة، وبدورهم سكان بلدية صوامع رحبوا بهذا المشروع.