طباعة هذه الصفحة

تحت شعار «الجزائر بعـد عام 1954»

«مهرجان الفيلم الجـزائري» ببرلين مـن 26 إلى 30 مـارس المقبـل

هدى بوعطيح

 تحلّ السينما الجزائرية ضيفة على العاصمة الألمانية برلين، من 26 إلى 30 مارس المقبل، في إطار مهرجان الفيلم الجزائري، والذي سيتم من خلاله التطرق لتاريخ الفن السابع في الجزائر منذ بداية الثورة التحريرية المجيدة.

تأتي هذه التظاهرة الفنية والثقافية تحت شعار «الجزائر بعد عام 1954»، والتي ستكون فرصة للإبحار في عالم السينما الجزائرية والتعريف بأهم الأفلام التي أعطت دفعا قويا لهذا الفن منها الثورية والسياسية والاجتماعية.
وحسب مركز الفنون المعاصر الجهة المنظمة، فإنّ التظاهرة تهدف إلى «التعريف بأهم الأفلام الجزائرية الطويلة والوثائقية التي رافقت الخطوط السياسية والفنية للسينما الجزائرية على مدار تطورها التاريخي منذ 1954».
ولهذا سيكون جمهور برلين على مدار 05 أيام على موعد على وجه الخصوص مع الأفلام الثورية التي لعبت دورا مهما خلال الثورة التحريرية، وعرّفت بالقضية الجزائرية عبر العالم. ومن بين هذه الأفلام «سينمائيو الحرية» لسعيد مهداوي، الذي يؤرخ فيه لفترة معينة من تاريخ السينما الجزائرية والسينمائيين الذين أعلنوا عن ميلاد الفن السابع إبان الثورة المجيدة، ليمجّدوها بأفلامهم التي كانت بمثابة السلاح الذي رفعوه في وجه المستعمر الفرنسي، كما سيتم بالمناسبة عرض الفيلم التاريخي الحائز على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان في 1975 «وقائع سنين الجمر» لمحمد لخضر حمينة.
وستعرف التظاهرة أيضا بث عدد من الأفلام الاجتماعية والسياسية، حيث ستكون الروائية الكبيرة آسيا جبار حاضرة من خلال فيلمها «زردة أو أغاني النسيان» 1982، الذي نال جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي، حيث اهتمت في عملها السينمائي برصد الواقع الجزائري، والمرأة والذاكرة، كما يشارك محمد بوعماري في المهرجان بفيلمه «الفحام»، إلى جانب «عمر قتلاتو» لمرزاق علواش و»خريف..أكتوبر في الجزائر» لمليك لخضر حمينة.
ولن تكتفي التظاهرة بالأفلام التاريخية القديمة، بل سيكون الموعد أيضا مع الأعمال التي تم إنتاجها حديثا على غرار «خارجون عن القانون» و»الأنديجان» لرشيد بوشارب، «البيت الأصفر» لعمور حكار، «مسخرة» لإلياس سالم، بالإضافة إلى «الغوسطو» لصافيناز بوصبيعة، «خراطيش غولواز» لمهدي شارف و»أيام الرماد» لعمار سي فوضيل.