طباعة هذه الصفحة

تلاميذ أولياؤهم متخوفون من الاكتظاظ بالمدارس بالبليدة

البليدة:لينة ياسمين

رغم مرور شهر عن الدخول الاجتماعي، و انطلاق الموسم الدراسي  بالبليدة ، على غرار ولايات الوطن ، إلا أن سير الدراسة، بدأ يعرف حركات احتجاجية هادئة ، مع عودة ظاهرة الاكتظاظ ببعض المؤسسات التربوية ، و نقص في بعض التجهيزات، ما جعل بعض التلاميذ بمؤسسات تربوية تقدم على الامتناع عن الدراسة و مقاطعتها، ومطالبة الوصاية بالتعجيل في التدخل و حل المشكل ، قبل أن يتعقد و يتأزم ، خصوصا بين التلاميذ المقبلين على امتحانات مصيرية في مشوارهم الدراسي.
الظاهرة المقلقة ، و التي استنفرت المؤطرين و المسؤولين المسيرين ، وأثارت مخاوف التلاميذ والأولياء ن من ان يستمر الوضع و يسوء ، خاصة بعد تسجيل تمدرس قرابة الـ 50 تلميذا بالقسم الواحد، مثل ما جرى بواحدة من المؤسسات التربوية المتوسطة في أولاد يعيش منذ يومين ولا يزال الحال.احتج التلاميذ المقاطعون ضد الازدحام ، وبرروا موقفهم الاحتجاجي، بأنه انعكس على تركيزهم و استيعاب الدروس، وأيضا توسع و انعكس سلبا على أداء أساتذتهم ، بسبب العدد الكبير في تلك الأقسام ، لدرجة تهديدهم بأنهم سيواصلون احتجاجهم ما لم يتم الأخذ في الحسبان مطلبهم، وإيجاد أقسام جديدة لحل و الحد من المشكل الظاهرة .
مشكلة الاكتظاظ في المؤسسات التربوية البليدة، وحسب متابعين للشأن التربوي ومهتمين، اعترفوا بأن الظاهرة في تنامي، خصوصا بعد توزيع حصص سكنية في مختلف الصيغ، و بالاخص في صيغة الاجتماعي الايجاري في السنوات الاخيرة، وأن هذه التجمعات السكنية ، أنجزت ربما دون حساب «دقيق» لتعداد الأطفال المتمدرسين، وهو ما أدى إلى عدم استيعاب بعض المؤسسات لعدد التلاميذ المسجلين الجدد بها، على وجه الخصوص.
و هو الحال بمتوسطة سيدي عيسى ببلدية قرواو، اين بلغ رقم التلاميذ بها ، ضعف طاقة الاستيعاب، والحال مشابه ايضا ببعض المتوسطات والثانويات، في بلديات الشبلي والعفرون والبليدة، ناهيك عن مشكل اخر، يعاني منهم الطاقم الإداري المسير وأيضا تلاميذ بعض المدارس الابتدائية ، و المتمثل في نقص الطاولات و الكراسي، وهو ما فرض على المؤطرين، اللجوء الى تقنية او أسلوب الأقسام المتحركة ، لأجل تمكين كل التلاميذ من الدراسة في ظروف تقترب من العادية.
وأمام هذه المشاكل، دعا أولياء تلاميذ ومهتمون بالشأن التربوي، الى ضرورة المزيد من بناء مؤسسات تعليمية ، و ايضا حساب المشاريع السكنية والتجمعات السكنية، التي أصبحت تنجز و توزع ، بحساب الاحتياج لمثل هذه المؤسسات التربوية، تفاديا لوقوع في مثل هذه المشاكل.