يستضيف الحرم الجامعي بتارقة أوزمور، بجامعة عبد الرحمن ميرة، في بجاية، ملتقى دوليا تحت عنوان: «التقدم في مضادات الأكسدة الطبيعية، مصادر وآليات العمل وتعزيز الصحة»، في 16 و17 أكتوبر الجاري، وذلك بمشاركة حوالي عشرين أستاذاً مختصا من الجامعات الوطنية والأجنبية، من تنظيم مختبر الكيمياء الحيوية التطبيقية بكلية العلوم الطبيعية والحياة.
يهدف الملتقى، بحسب الأستاذ حمادي، هو تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بمضادات الأكسدة الطبيعية، ومساهمة الأساتذة والباحثين في هذا المجال من الدراسة، لاسيما التركيز على تحديد المواد المضادة للأكسدة الطبيعية وآليات عملها وأنشطتها البيولوجية. تتمحور مداخلات المشاركين القادمين، من جامعات فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، والبرتغال، في الأصل الطبيعي لهذه المواد، حول إقامة روابط مع العالم الصناعي لتطوير مضادات الأكسدة الطبيعية في تطبيقات مختلفة ذات فوائد اجتماعية اقتصادية، مع الإشارة إلى أن المبادرين لهذا الحدث مقتنعون بأن مضادات الأكسدة، لها تأثير كبير على صناعة الأغذية الزراعية كمضافات غذائية، وحتى في المجال العلاجي على غرار الأدوية لا سيما في مجال مستحضرات التجميل وتأثيراتها. ويرغب المنظمون في جعل هذا الحدث كأداة لنقل المعرفة والتكنولوجيات، من خلال إشراك الجهات الفاعلة من العالم الإنتاجي الذي يمكن توعيته بإعادة توجيه خياراتها لتثمين المواد الطبيعية، مع التأكيد على أن البعد الدولي الممنوح لهذا الملتقى يتضمن تبادل الخبرات بين الباحثين، وإتاحة الفرصة للمشاركين للتواصل وتعزيز أعمالهم، ولكن أيضًا تحديث المعرفة في هذا المجال من الدراسة.
ينقسم برنامج هذا الملتقى إلى أربعة محاور، خصص الأول منها لمضادات الأكسدة الطبيعية المصدر، وينصب التركيز على مصادر الجزيئات الحيوية المضادة للأكسدة، والتخليق الحيوي وعمليات الاستخراج وتحديد هويتها، في حين المحور الثاني مكرس لآليات العمل، ووظائف مضادات الأكسدة الطبيعية وهياكلها وعائلاتها الكيميائية وآليات التفاعل داخل الجسم أو في المختبر، وظروف التفاعل وطرق الاستخدام.
أما المحور الثالث سوف يتعلق بالتطبيقات العلاجية، وتأثير مضادات الأكسدة في المختبر أو في الجسم الحي على مختلف الأمراض، كما يتم التركيز خلال المحور الرابع بفحص التأثيرات المختبرية لمضادات الأكسدة الطبيعية، على الحفاظ على المصفوفات الغذائية وتطوير منتجات الأغذية والمغذيات.