طباعة هذه الصفحة

الأمم المتحدة تتوقع الأسوأ في شمال سوريا

أمريكا تفسح المجال أمام تركيا لتنفيذ عمليات في المنقطة

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، إن انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا بدأ بعد أن أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب.
وأضاف الرئيس التركي للصحفيين في العاصمة أنقرة، أن تركيا قررت بالفعل تطهير شمال سوريا من «الإرهابيين»، وتعهد بشن حملة عسكرية شرق الفرات في أي لحظة.
وقال أردوغان عندما سئل عن الخطة العسكرية التركية بشأن سوريا «لقد اتخذنا قرارا، قلنا أننا سنأتي في ليلة بشكل مفاجئ، ونحن مستمرون على إصرارنا.»
 ولم يذكر أردوغان المزيد من التفاصيل حول العملية العسكرية الممكنة للقوات المسلحة التركية لسوريا. وقال إن الوفدان العسكريان الأمريكي والتركي تدور بينهما مناقشات.
وأعلن البيت الأبيضأن القوات الأمريكية على الحدود السورية مع تركيا ستبدأ في الانسحاب، وقال ستيفاني غريشام، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان، «سوف تتحرك تركيا قريبا في عملية مخطط لها طويلا شمال سوريا».     
وذكر البيان أن القوات الأمريكية «لن تدعم أوتشارك في العملية ولن تكون في المنطقة مباشرة.»
وقال أردوغان إن الولايات المتحدة لا تريد تحمل عبء أعضاء تنظيم داعش الإرهابي المحبوسين في سوريا، مضيفا أنه يخطط لزيارة واشنطن للقاء الرئيس ترامب في نوفمبر.
وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن القوات الأميركية في شمال سورية لن تتمركز بعد اليوم قرب الحدود مع تركيا، ولن تدعم عملية أنقرة التي خططت لها طويلا في البلاد، والمعروفة باسم «المنطقة الآمنة».
وأفاد البيت الأبيض «قريبا، ستمضي تركيا قدما في عمليتها التي خططت لها طويلا في شمال سورية. لن تدعم القوات المسلحة الأميركية العملية ولن تنخرط فيها».
وأضاف «وكون قوات الولايات المتحدة هزمت داعش الإرهابي على الأرض فلن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة عند الحدود مع تركيا».
وانتقد البيان الذي صدر عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان «فرنسا وألمانيا وغيرهما من الدول الأوروبية» لعدم إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي واعتقلوا في شمال سورية.
وسعت واشنطن في الماضي لمنع أي عملية عسكرية تركية ضد الفصائل الكردية المسلحة التي تدعمها في سورية، والتي تعتبرها أنقرة «إرهابية».
من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن معارضته أي هجوم تركي في شمال شرق سوريا لأن استئناف الأعمال القتالية «سيقوض الجهود» المبذولة لحل النزاع، وفق ما قالت متحدثة باسم الدبلوماسية الأوروبية.
من جهتها حذّرت الأمم المتحدة أمس، من أنها «تستعد للأسوأ» في شمال شرق سوريا بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفسح المجال أمام الجيش التركي لتنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.