وضع أمس والي ولاية بومرداس يحيى يحياتن بمعية والي العاصمة عبد الخالق صيودة حيز الخدمة المحول المزدوج الرابط بين الطريق الوطني رقم 05، الذي يعبر الولاية نحو ولايات الشرق والطريق الوطني رقم 61 باتجاه الرغاية والرويبة، وهذا على مستوى منطقة بن عجال ببلدية بودواو بعد الانتهاء من عملية الانجاز، وهو المشروع الطموح الذي سيسهل حركة المرور، ويخفف الاختناق اليومي بهذا المحور الهام ويقلل من مسافة وزمن دخول وخروج المركبات داخل هذه التجمعات العمرانية.
تدعّم الطريق الوطني رقم 5 الذي يعتبر الشريان الرئيسي الرابط بين العاصمة وبومرداس باتجاه تيزي وزو وولايات شرق الوطن في السنوات الأخيرة بعدة مشاريع تهيئة وتدعيم بالمنشئات الفنية والمحولات الرابطة بين الطرق والمحاور الأساسية الرامية إلى تسهيل تنقل المركبات والمسافرين، وخلق سيولة وانسيابية في حركة المرور التي كثيرا ما اشتكى منها المواطن نتيجة الازدحام اليومي وازدياد الضغط على هذا الخط.
فبعد مشروع إعادة تهيئة أجزاء واسعة من الطريق الاجتنابي بودواو ـ زرالدة الرابط بالطريق الوطني رقم 5، الذي عرف في المدة الأخيرة تدهورا كبيرا وحالة اهتراء متقدمة في بعض النقاط التي كانت مصدرا لحوادث مرور.
وجاء اليوم الدور على الطرق الفرعية بفتح محول ازدواجي جديد يربط هذا الطريق بالطريق الوطني رقم 61 باتجاه بلدية الرغاية نحو الرويبة والعاصمة، الذي يعتبر مكسبا مهما للمنطقة ولحركة تنقل البضائع والأشخاص، الأمر الذي اخذ اهتماما أيضا من قبل السلطات العمومية بمشاركة كل من والي العاصمة ووالي بومرداس في تدشين هذا المحول بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها في ربط الولايتين، خاصة وأنّه كلّف أزيد من 3.5 مليار سنتيم في انتظار باقي المشاريع المسجلة لدعم شبكة المرور بالولاية.
ولا تزال شبكة الطرق بولاية بومرداس بحاجة ماسة إلى مشاريع تجديد وتهيئة في بعض المحاور الرئيسية التي عرفت تدهورا كبيرا، خاصة بالنسبة للطريق الوطني رقم 24 الرابط بين عاصمة الولاية باتجاه حدود ولاية تيزي وزو، حيث لم يعد هذا الطريق الهام الساحلي صالحا لسير المركبات في نقاط عدة أبرزها في إقليم بلدية رأس جنات، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين شعبة العامر ودائرة يسر، الذي استفاد من أشغال تهيئة تعرف تباطئا في الانجاز، وعدة محاور أخرى تخص شبكة الطرقات الولائية والبلدية التي تضررت من سيول الأمطار وانعدام الصيانة، والتأخر في معالجة عدد من النقاط السوداء المتعلقة بانجراف التربة بالمناطق الجبلية التي تعتبر من اكبر العوامل المتسببة في اهتراء الطرقات.