أطلقت مديرية الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس حملات تحسيسية وتوعوية حول داء سرطان الثدي لفائدة المواطنات تزامنا وانطلاق الشهر الوردي مع مجانية الفحص الذاتي للنساء، فضلا عن تنظيم قوافل طبية متنقلة إلى المناطق الجنوبية للولاية بكل من دائرتي تلاغ ومرحوم.
أفادت الدكتورة حميدة بوسلامة من مصلحة السكان التابعة لمديرية الصحة والسكان أن سجل السرطان، بالولاية، يؤكد تسجيل 178 إصابة جديدة خلال السنة الماضية، 50 بالمائة منها تخص سرطان الثدي، وهي المؤشرات التي تتطلب تكثيف الجهود لمكافحة هذا الداء، واضافت أن الحملات التحسيسية المبرمجة ستمس فئة كبيرة من النساء بما في ذلك النساء النزيلات من الحوامل والمرضى على مستوى المؤسسات الإستشفائية المختلفة وكذا والنساء العاديات، أين سيتم تقديم معلومات حول داء سرطان الثدي، أسبابه، أعراضه وكيفية الوقاية منه، مع تقديم فحوصات مجانية لفائدة المعنيات، هذا وسيتم التركيز خلال هذه الحملات على ما يسمى الفحص الذاتي وتوعية النساء بطرق هذا الفحص وكيفية القيام به لتمكين النساء من فحص أنفسهن مبدئيا وتسهيل عمليات التشخيص المبكر للمرض. وأضافت أن المديرية سخرت قافلة طبية ستنطلق لتجوب المناطق الجنوبية من الولاية بكل من تلاغ والمرحوم خاصة وأن المؤسسات الإستشفائية بهاتين المنطقتين لا تتوفر على طبيب متخصص في أمراض النساء، ما يستدعي توفير فحوصات مجانية لنساء هذه المناطق، باعتبار أن الوقاية والكشف المبكر من أهم التحديات التي تم رفعها مؤخرا من قبل القائمين على القطاع الصحي، إلى جانب التكفل المدمج بالمريضات من خلال توفير كشف سريع وعلاج بالأشعة، فضلا عن اتخاذ عدة إجراءات من أجل وضع حد لنقص الأدوية وتحسين عرض العلاجات على مستوى علم الأورام الطبية والعلاج بالأشعة.
في هذا الصدد، ولضمان تكفل أمثل بمرضى السرطان عموما سيتم مع نهاية السنة الجارية الإنتهاء من عمليات تجهيز مركز مكافحة أمراض السرطان على تكون كل مصالحه عملية بداية 2020، حيث تم مؤخرا استيلام مصلحة الطب النووي بعد وضع تجهيزاتها حيز الخدمة في انتظار استكمال استيلام كافة المعدات من الجانب المحاسبي والجانب الإداري، كما تم تجهيز المخبر المركزي ومصلحة الفحص بالأشعة العادية فيما لا تزال مصلحة الرنين المغناطيسي والسكانير في طور الإنطلاق، هذا وتم أيضا إستيلام أجهزة الإنعاش الطبي وأجهزة التبريد والصيدلية، على أن يتم قريبا إستيلام تجهيزات أخرى لا تزال صفقاتها قيد الدراسة والتأشير على مستوى اللجنة المركزية القطاعية للصفقات العمومية.
كان ذات المركز قد تعزز سابقا بثلاث مسرعات للعلاج بالأشعة وجهاز سكانير، وهي أجهزة جد متطورة لم تدخل الخدمة بعد بسبب نقص في المختصين في الأشعة، حيث لا يتوفر المركز سوى على مختصين اثنين على الرغم من أن المركز دخل حيز الخدمة أواخر سنة 2017 ويتوافد عليه يوميا عدد كبير من المرضى من مختلف ولايات الغرب والجنوب الغربي، حيث يعمل حاليا بمصلحتين اثنتين وهي مصلحة العلاج بالأشعة التي دخلت حيز الخدمة شهر سبتمبر 2017، إلى جانب مصلحة العلاج الكيميائي.