تنفيذ عمليات مشتركة ضد الجريمة العابرة للحدود
انتخبت الجزائر لرئاسة آلية الإتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة «أفريبول»، لعهدة جديدة، بحسب ما أعلن عنه المدير العام للأمن الوطني ورئيس الجمعية العامة لـ «أفريبول»، خليفة أونيسي، لدى اختتامه أشغال الدورة الثالثة التي توّجت بتوصيات عدة عكست تطلعات وأهداف القارة الإفريقية في تحقيق الأمن والسلم بها.
ثمّن المدير العام للأمن الوطني، خليفة أونيسي قرار الجمعية العامة لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي، بإعادة تجديد الثقة في الجزائر لرئاسة الآلية التي ستسهر لا محالة في مكافحة مختلف الجرائم من خلال التنسيق مع رؤساء أجهزة الشرطة الإفريقية لتنفيذ مهام وعمليات ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان وفق إستراتجية جديدة.
واعتبر أونيسي، قرار إعادة انتخاب الجزائر والمكتب التنفيذي على أنها رؤية متبصرة وإرادة قوية من أجل التقدم في جو هادئ يميزه استقرار وتضامن هذه المنظمة الفتية، معتبرا أن النتائج التي خلص إليها هذا الاجتماع ستعطي دفعا قويا لآلية الأفريبول للتجاوب مع تطلعات القارة في الحفاظ على الأمن والاستقرار ضمن مهام هذه الآلية والتي تحرص على تبادل المعلومات والتجارب من أجل مكافحة فعالة للإرهاب والجريمة المنظمة.
المناسبة كانت فرصة للإشادة بدور السلطات العليا للبلد لدعمها مسار تجسيد «أفريبول»، مبرزا أن الجزائر تقوم بدورها كفاعل في طليعة القضية الإفريقية، وهي إفريقيا التي نريدها يقول المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي، كبيرة ومزدهرة ومستقرة وآمنة لذلك توجب علينا أن نكون موحدين ومجندين وملتزمين من أجل مستقبل أفضل لقارتنا.
وعن مجريات أشغال الدورة الثالثة للافريبول، أفاد أونيسي أن التوصيات التي خرج بها الاجتماع الذي دام يومين في أشغال مغلقة بين قادة شرطة الدول الإفريقية، تهدف الى ترقية وتعزيز التعاون الشرطي الافريقي من خلال استعمال نظام الاتصالات أفسيكوم، كما أن المصادقة على المخطط الخماسي 2020-2024 لأفريبول خلال هذه الدورة من شأنه أن يساعد البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على تحسين عمل مصالح الشرطة من أجل مكافحة فعالة لمختلف أشكال الجريمة والتكيف مع ظرف أمني عالمي في تحول دائم كاشفا أن الجمعية العامة 4 ستنظم بنيجيريا في سنة 2020.
واختتمت أشغال الجمعية العامة 3 لآلية الأفريبول بالمصادقة على عدة توصيات منها التنسيق مع قادة أجهزة الشرطة الإفريقية لتنفيذ عمليات ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
ولعل أهم التوصيات، تبني خطة إستراتيجية لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والجرائم السبيريانية والوقاية منهم لمدة 5 سنوات وتعتمد هذه الإستراتيجية على 7 محاور أهمها تعزيز تعبئة الموارد المادية والبشرية- وتعزيز التعاون بين المؤسسات الشرطية وباقي قوات الأمن بالإضافة إلى القيام بدراسات إستراتيجية حول الجريمة المنظمة وكذا تعزيز التعاون الدولي والإقليمي فيما يخص مكافحة الجريمة والوقاية منها وأيضا.
إعتماد النظام القانوني لنظام الاتصالات أفسيكوم الذي تم تفعيله في 50 دولة إفريقية -مواصلة الجهود لدعم أعضاء آلية الأفريبول وشركائها بالإضافة إلى تجديد الثقة في مكتب الجمعية العامة لأفريبول ومديرها التنفيذي لمدة سنتين.