عرفت بعض مناطق الوطن اليوم الجمعة تنظيم مسيرات شعبية سلمية للإصرار على رحيل كافة الرموز القديمة للنظام قبل الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر المقبل, رافعين شعارات رافضة للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي الجزائري, حسبما لاحظه مراسلو وأج.
وتواصل الحراك الشعبي في جمعته ال 33 بولايات شرق البلاد حيث جاب بقسنطينة حوالي 1000 متظاهر شارعي عبان رمضان ومحمد بلوزداد بوسط المدينة مرددين شعارات معارضة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة في ظل ما وصفوه ب"بقاء رموز النظام السابق", كما كان الأمر بعنابة حين سار مواطنون بالشوارع ليتجمعوا بساحة الثورة ثم المسرح الجهوي.
وتوجه حوالي 2500 متظاهر بسطيف نحو حي طنجة الشعبي هاتفين بشعارات معارضة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل رحيل كل رموز النظام السابق, حاملين صورا لبعض شهداء الثورة التحريرية.
وبأم البواقي تم تسجيل تراجع ملحوظ في عدد المتظاهرين مقارنة بالجمعات الماضية حيث حمل المتظاهرون الذين جابوا وسط المدينة لافتات كتب عليها "الجزائر خط أحمر" في إشارة إلى رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد فيما جدد المتظاهرون بجيجل مطلب "التغيير " مرددين شعارات تدعو إلى المحافظة على الوحدة الوطنية على غرار "دولة واحدة موحدة".
وبباتنة ردد حوالي 300 شخص الذين جابوا وسط المدينة قبل أن يتجمعوا بساحة الحرية شعارات رافضة لما وصفوه ب"بقايا رموز النظام السابق", نفس المشهد بسكيكدة اين هتف حوالي 400 متظاهر بشعارات معارضة لبقاء الحكومة الحالية.
وبقالمة تضاءل عدد المتظاهرين مقارنة بالجمعات السابقة بحوالي النصف حيث ردد المتظاهرون بوسط المدينة نفس الشعارات التي رفعت تقريبا بباقي ولايات شرق البلاد على غرار ميلة و الطارف.
كما خرج مئات المواطنون بولايات وسط البلاد مطالبين ب "الإسراع في إجراء التغيير قبل موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فبولايات البليدة و المدية و بومرداس و عين الدفلى و تيبازة شدد المتظاهرون على تمسكهم بسلمية المسيرات و الوحدة الوطنية وعدم التفرقة بين الجزائريين ودعوا من خلال الشعارات التي حملوها الى إرساء دولة القانون استقلالية العدالة وحرية التعبير وإصلاح الإدارة من أجل تحقيق دولة القانون.
بالمقابل, كاد ان يكون الحراك السلمي بولاية الجلفة شبه منعدم حيث لم يتجاوز عدد المشاركين في المسيرة 30 متظاهرا رافعين شعارات منادية بالتغيير.
وطالب المتظاهرون في ولايات تيزي وزو و بجاية و البويرة بتنحية جميع رموز النظام السابق و تكريس سيادة الشعب. و جاب المتظاهرون عواصم المدن مؤكدين أيضا على الوحدة الوطنية واطلاق سراح الموقوفين خلال المسيرات و استقلالية العدالة.
فبولاية وهران جاب مواطنون على الرغم من الحرارة الشديدة أهم الشوارع من وسط المدينة إلى مقر الولاية هاتفين شعارات تدعو للوحدة الوطنية على غرار "خاوة خاوة" و "تحيا الجزائر".
وبتلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم طالب المتظاهرون برحيل باقي وجوه النظام السابق من أجل نزاهة الانتخابات ومواصلة مكافحة الفساد. كما أكدوا على تطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور رفض التفرقة و الجهوية والتدخل الأجنبي.
أما بمعسكر وعين تيموشنت فندد المشاركين في المسيرات بالتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد حيث رفع المتظاهرون شعار "نرفض التدخل الأجنبي في الشأن الجزائري" وطالبوا ايضا بحل البرلمان الحالي و إقالة الحكومة الحالية .
وبجنوب الوطن, تجمع حوالي 50 مواطنا بورقلة تحديدا بساحة وردة الرمال, فيما سار أخرون بمدينة الوادي قبل التجمع بساحة "الشهيد حمة لخضر" رافعين شعارات تنادي بالتغيير ومواصلة محاربة الفساد.
في الولايات الجنوبية الاخرى تجمع بعد صلاة العصر مواطنون بحي تاهقارت (تامنراست) مطالبين بتكثيف جهود التنمية, بالتغيير و رفض التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر.