طالب مكتتبو برنامج سكنات «كناب إيمو» بسطيف، وهو البرنامج السكني الطموح الذي سطره الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، من خلال فروعه العقارية، عبر الوطن، بالإسراع في تسليم السكنات التي شرع في إنجازها حسبهم منذ 2006، وانتهت بها الأشغال منذ 2009، لكنها لم توزع بعد.
وأكدوا أنهم اتصلوا بكل الجهات المعنية، بما فيها المديرية الجهوية بقسنطينة، ولم يتلقوا توضيحات بشأن الموضوع، خاصة بعد ورود معلومات غير مؤكدة عن تخلي صندوق التوفير عن المساكن لصالح الوكالة الوطنية لدعم وترقية السكن عدل، للتصرف فيها بإعتبار أن صيغة تنازل الصندوق عن هذه السكنات للموفرين المكتتبين، هي نفس صيغة برنامج عدل، أي البيع بالإيجار، لكن حسب طالبي هذه السكنات فإن مصالح وكالة عدل أكدت لهم أن الأولوية في تسليمها تكون للمكتتبين في برنامج سنتي 2011 و2002.
وذكر المعنيون أن انتظارهم طال كثيرا، وأنهم سجلوا في هذا المشروع منذ البداية عندما تم الإعلان عنه سنة 2006، ولم يكونوا يتصورون أن تطول العملية وتتعقد إلى هذا الحد، وصرح لنا أحدهم من بلدية بئر العرش، شرق عاصمة ولاية سطيف، أن 50 سكنا من هذا النوع جاهزة منذ 2009 ببلدية بئر العرش، وأن جميع المساعي التي قاموا بها مع جميع الجهات لم تثمر، لتبقى الأوضاع على حالها.
وطالب رفقة بقية المعنيين المديرية العامة للصندوق الوطني للتوفير والإحتياط بالتدخل العاجل لحماية المشروع الحلم، وتجسيده على أرض الواقع في أقرب الآجال، بمنحهم هذه السكنات للتخفيف من معاناتهم المتواصلة مع الكراء والتشرد.
يذكر أن هذا البرنامج بسطيف يضم حوالي 300 مسكن موزعة على العديد من الدوائر بالولاية.