أشرفت جمعية «أضواء رايتس للديمقراطية وحقوق الإنسان»، على تنظيم ندوة تكوينية بالمجلس الشعبي الولائي بولاية أدرار، تحت عنوان ، دور المجتمع المدني في العملية الانتخابية ، بحضور أعضاء الحركة الجمعوية والشباب، ومؤطرين عن جمعية أضواء رايتس.
وأوضح نور الدين بن براهم رئيس جمعية أضواء رايتس أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني، ولعل أحد المشاريع التي تشتغل عليها جمعية أضواء رايتس خلال سنة 2014 هو مرصد المجتمع المدني لملاحظة الانتخابات، حيث تندرج هذه العملية في إطار تعميق الحس المدني من خلال ترقية حقوق الإنسان، على غرار المشاركة السياسية باعتبارها حقا دستوريا، وباعتبارها اليوم تعد آلية تمكننا من تثمين البيئة التي نعيش فيها كلنا كجزائريين، وهذه التجربة أصبحت موجودة في أكثر من 126 دولة عبر العالم ، حيث أصبح المجتمع المدني يقوم بهذا الجهد مع مختلف الفعاليات لإضفاء الشفافية والمصداقية على العملية الانتخابية .
هذا وقد اختيرت الانطلاقة في الجزائر من ولاية ادرار، باعتبارها ولاية لها من الكفاءات والإطارات في جمعيات المجتمع المدني ما يؤهلها أن تحتضن أول لقاء حيث شارك أحد كوادر ولاية أدرار في مراقبة الانتخابات في عديد الدول على غرار الأردن وغيرها من المناطق.
و اعتبر بن براهم هذا اللقاء ترجمة للحراك الموجود في كل دول العالم مؤكدا على أن الكفاءات الموجودة في مختلف فعاليات المجتمع المدني تبحث عن هذه الفضاءات، مضيفا أن حضورنا اليوم بولاية أدرار هو بمثابة انطلاق لهذه الدورات التدريبية و المنتديات المفتوحة التي نناقش ونقدم فيها هذه الأفكار، ونتائج هذه الأعمال التي تتوج بإنتاج تقارير، لأن عملية الملاحظة كمشروع من المشاريع تنطلق في المراقبة يوم الاقتراع ، حيث أن المجتمع المدني يمتلك من خلال هذه الفعالية التطوع والالتزام ، باعتباره قوة فاعلة تترجم قضايا اجتماعية واقتصادية تفاعلية مع وسائل الإعلام وغيرها حيث تعتبر قيمة مضافة للعملية الديمقراطية .
وأوضح رئيس جمعية أضواء رايتس، أن المجتمع المدني في العالم العربي يعيش نقطة تحول للولوج إلى المفاهيم من جهة ، ونقطة تحول إلى بناء قدراته والتأثير بها بما يترجم حمل هموم وانشغالات وترجمة الرسائل الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين في المنطقة العربية وذلك بالحياد والعمل المستقل وأيضا من خلال إثبات للذات للمجتمع المدني العربي .
وأوضح المتحدث أنه كانت له فرصة لزيارة الأردن والالتقاء بعدد من الفاعلين من جمعيات المجتمع المدني العربي في الهند في الأيام الماضية حيث كانت لدينا من التجارب ما تؤهل العالم العربي لأن يكون على موعد ارتقاء وحراك أيضا للمساهمة الايجابية في المجتمع المدني في الحياة السياسية ، والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية بما لا يتناقض مع المصالح السيادية للمنطقة العربية.
و أبرز بن براهم الحراك الذي يجري في شتى مواقع التواصل الاجتماعي حيث يعتبر المجتمع المدني أحد الدعائم التي تحتضن هذه المكونات الديمقراطية في أجزاء نسبية، وتوجد أجزاء أخرى تشهد عدم هيكلة لكل هذه الطاقات المتواجدة في العالم العربي.
وقال المتحدث أننا نطمح للوصول إلى هذا التفاعل الايجابي وأعتقد أن الجزائر تملك خزانا كبيرا جدا من طاقات المجتمع المدني والمتطوعين لكن نحتاج إلى إعطائهم فضاءات لممارسة هذه البرامج والأنشطة من خلال قيادات فاعلة في المجتمع .
وأكد ذات المتحدث أن البيئة السياسية والتي تتحكم فيها عديد المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية ومختلف النشاطات النقابية والطلابية، حيث أن كل هذه الأنشطة تساهم في صنع سلوكيات المواطن اليومي في يومياته إضافة إلى تأثره وتفاعله، مع ما يطلع عليه من أخبار وأحداث في مختلف وسائل الإعلام.