طباعة هذه الصفحة

ارتفاع حصيلة القتلى في احتجاجات العــراق

لقـــاء مرتقـــب بـــين ممثلـــي المتظاهريـــن ورئيـــس الــــوزراء

أبدى ممثلون عن المتظاهرين في العراق استعدادهم لتلبية دعوة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للتباحث بشأن المطالب المشروعة، بحسب ما افادت به وكالة الانباء العراقية . نقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع دون أن تذكر اسمه قوله: «وصلت مكتب رئيس الوزراء اتصالات عديدة بهذا الشأن، والأمور تبشر بخير». أضاف أن» الاتصالات جاءت بعد تخصيص مكتب رئيس الوزراء الأرقام الخاصة بالاتصال به من قبل ممثلي المتظاهرين»، مبينا أن المكتب يعمل بشكل متواصل من أجل تحقيق اللقاء.
كان المكتب الإعلامي لعبد المهدي أعلن متابعة رئيس الوزراء، للاتصالات المستمرة بممثلين عن المتظاهرين السلميين للنظر في المطالب المشروعة. وأكد أن الهدف من المتابعة هوتلبية تطلعات الشعب وفئة الشباب منهم، خاصة لتهدئة الأوضاع والعودة إلى الحياة الطبيعية والاستعداد للقاء بهم.

تجدد المظاهرات

قُتل ما لا يقل عن 44 شخصا منذ بدء الاحتجاجات التي تتصاعد على نحو يومي واجتاحت مدنا في الجنوب، منذ اندلاعها، يوم الثلاثاء.
صباح أمس، أطلقت الشرطة العراقية النار على عدد من المحتجين في بغداد، بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات الدامية المناهضة للحكومة.
هذه الاحتجاجات، التي أشعلها غضب شعبي بسبب تدهور أحوال المعيشة والفساد، هي أول تحد كبير يواجه عبد المهدي الذي تولى السلطة العام الماضي بدعم من الأحزاب التي تسيطر على العراق، منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003.
اعترف رئيس الوزراء في خطاب بثه التلفزيون أثناء الليل بوجود حالة من الغضب الشعبي، لكنه أصّر على أن الساسة على علم بمعاناة الشعب وأضاف «لا نسكن في بروج عاجية نتجول بينكم في شوارع بغداد وبقية مناطق العراق ببساطة». دعا إلى الالتزام بالهدوء وطلب دعم أعضاء البرلمان لتغيير بعض المناصب الوزارية وإبعادها عن سيطرة الأحزاب والجماعات الكبيرة.
قال إن الحكومة ستناقش تخصيص راتب أساسي للأسر الفقيرة، لكنه أضاف أنه لا يوجد «حل سحري» متاح للإصلاح في البلاد.
أمر وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، أول أمس، بإدخال القطعات العسكرية بحالة تأهب قصوى للحفاظ على سيادة الدولة والمنشأت الحكومية والأهداف الحيوية، وحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية، داعيا القوات الى ضبط النفس.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي وبصفته القائد العام للقوات المسلحة أمر بفرض حظر التجوال في بغداد، اعتبارا من الساعة الخامسة من فجر أمس الخميس، لكن ذلك لم يمنع البعض من المتظاهرين من الخروج والتجمع في المناطق القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد، التي يتظاهر فيها العراقيون.