يتعرض الإعلامي والدكتور، محمد بغداد، في إصداره الجديد الذي جاء في شكل دراسة دراسة موسومة بــ»المقاربة الدستورية: إدارة الجيش للأزمة في الجزائر» الصادرة عن دار إفريقيا للنشر والاتصال، إلى سلوك المؤسسة العسكرية الجزائرية تجاه الانسداد السياسي المستمر لـ 7 أشهر لهذا شملت الدراسة مسحا للفترة الزمنية للأزمة، الدراسة تطرقت كذلك إلى تعاطي النخبة في الجزائر مع الأزمة، هذه الأزمة التي توزعت – حسبه - بين ثلاثة فواعل، الشعب الذي اضطر بوتفليقة إلى تقديم الاستقالة من خلال احتجاجات سلمية لم تشهدها الجزائر من قبل، مؤسسة الجيش التي فضّلت التريث وانتظار التداعيات لأكثر من شهر ونصف تقريبا من عمر الأزمة، والنخب التي ضاعت عليها فرصة إنتاج تصور يتوّج الاحتجاج الشعبي ويجسد أهدافه فوجدت نفسها على الهامش- حسب الكاتب -.
وحسب بغداد دائما، وبما أن الأزمة لا تكمن في (رحيل النظام) بل في (نقطة الحلول)، طفا إلى السطح تصوران، الأول يدعو إلى فترة انتقالية والثاني يعتبر أن الأحسن هو التمسّك بالدستور، كونه الأقل تكلفة و مجازفة، وهو الحل الذي تبنته وتمسّكت به المؤسسة العسكرية.
الدكتور محمد بغداد زاوج في دراسته بين الزخم الإعلامي والتفاعل الاجتماعي، وعلاقتهما بتفاصيل الأزمة، التي يقول إن التوقع العام لا يعطي الانطباع بظهور أزمة منذ البداية، إلا أن عنصر المفاجأة قلب موازين المعادلة، وهنا تعمل الدراسة على قراءة الموضوع من زاوية سوسيو- إعلامية.
للتذكير الكتاب سيكون حاضرا في المعرض الدولي للكتاب «سيلا « 2019.