طباعة هذه الصفحة

كشف أسباب ترشحه، الإعلامي أسامة وحيد:

الانتخابات ضرورة لتجاوز الأزمة والضامن الشعب

جلال بوطي

أكد الإعلامي أسامة وحيد، أمس، أن ترشحه للرئاسة يأتي في ظل أزمة غياب رجال في الساحة السياسية سيما النخبة، مشيرا إلى أن البلاد تمر بأزمة خطيرة تحتاج إلى وعي الشعب بقبول الإقتراع الذي هو حل وحيد لتجاوز الخلافات، ثم التوجه لإصلاحات إقتصادية.
  الإعلامي أسامة وحيد أوضح  في إقباله في تصريح أن ترشحه  التحسيس بضرورة توجه المواطنين إلى إختيار رئيس الجمهورية في الانتخابات لتجاوز الأزمة السياسية، وأكد ان أكبر هاجس أمامه هو جمع الاستمارات التي شكك في بلوغها، لأنه ليس سياسيا سابقا وبذلك أبدى فشله منذ البداية في جمع التوقيعات.
واعتبر وحيد في أول ظهور إعلامي له عبر منتدى يومية «الوسط» بالعاصمة أن كل المرشحين للإنتخابات الرئاسية أسهموا بشكل أو بآخر في دعم النظام السابق ومن الصعب عليهم خداع المواطنين في هذا الوقت قائلا إن «الشعب بات واعيا بكل المخططات والوعود الكاذبة التي كانت يرددها بعض المرشحين».
وأشار إلى أن المؤسسة الوحيدة التي بقيت وفية للشعب الجزائري هي المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن الانتقادات الموجهة لقائد الأركان تسعى إلى ضرب الجيش وليس شخصه.
في مقابل ذلك انتقد الإعلامي الحراك الشعبي وقال إن هناك جهات تحركه ولم يعد الحراك الذي انطلق في بداياته الأولى والذي أطاح بنظام العصابة التي تسببت في هذه الأزمة التي نعيشها الآن لغياب الثقة بين المواطن والسلطة، حتى صار التشكيك في كل الوطنيين دون إستثناء لأن أكبر تحد ستواجهه الإنتخابات الرئاسية هو العزوف المتوقع من الناخبين الرافضين لكل أوجه النظام السابق.
ومن المتوقع حسب أسامة وحيد فشل كل المرشحين في استقطاب الشعب بما فيهم هو شخصيا في ظل صعوبة إقناع الناخبين بالتغيير الحقيقي، سيما وأن بعض المرشحين الحاليين أساؤوا إلى سمعة الإنتخابات التي تأتي في ظرف استثنائي يقتضي من المواطن وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، داعيا إلى التصويت لصالح البلاد وليس البرامج الكاذبة لأنه بات من الصعب جدا إعادة كسب ثقة المواطنين بعد عشرين سنة من حكم العصابة.
وأبرز الإعلامي التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن سيما أزمة الهوية والشرعية التي عادت إلى الشارع الوطني، وهو ما يصعب من إقناع الناس بالتغيير لاسيما إستمرار نشاط بقايا العصابة على حد تعبيره في تعطيل المسار التصحيحي الذي انتفض مع إرادة الشعب وعرف مرافقة من المؤسسة العسكرية التي برهنت فعلا أنها نوفمبرية، في حين تعمل أطراف على الإبقاء على الوضع الراهن للاستفادة من الامتيازات والخوف من التغيير القادم.