أعطى، أمس، والي بومرداس يحي يحياتن، بمعية السلطات المحلية وإطارات مديرية التكوين المهني والتمهين إشارة انطلاق الدخول التكويني الجديد لدورة سبتمبر سنة 2019 من معهد التكوين المتخصص عبد الحق بن حمودة وسط ظروف تنظيمية سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل استقبال المتربصين المستعدين لمتابعة تكوين متخصص ونوعي في مجمل العروض المفتوحة منها 10 تخصصات جديدة لهذه السنة..
دورة سبتمبر لهذه السنة التي عرفت استقبال 17600 متربص من بينهم 11400 متربص جديد، حملت معها 10 تخصصات مهنية جديدة منها 7 في نمط التكوين عن طريق التمهين وضعت تحت خيار المتربصين تماشيا مع رغباتهم ومتطلبات عالم الشغل بما يشهده من تحولات سريعة ومتغيرة تغير الأنشطة الاقتصادية والصناعية وكذا مهن الخدمات وتكنولوجيا الإعلام والمعلومات، وقد ضمت المدونة تخصص مساعد الصحة الحيوانية، حماية النباتات الزراعية، صناعة الزجاج والمرايا، تعبئة وتغليف المواد الغذائية، تحويل اللحوم، تسيير المخزونات واللوجيستيك، فنون مطبعية وغيرها من المهن اليدوية الأخرى التي يتطلع إليها الشباب لصقل مواهبه وتنمية أفكاره الاستثمارية عن طريق إنشاء مؤسسات مصغرة بتمويل من طرف أجهزة الدعم المحلية.
جملة التخصصات المهنية المفتوحة خلال هذه الدورة تضاف إلى مجمل التخصصات العديدة التي تم عرضها خلال الدورات السابقة عبر 21 شعبة بمجموع أزيد من 250 تخصص تحت تصرف المتربصين منها 163 تخصص في نمط التكوين عن طريق التمهين الذي أخذ حصة الأسد مقارنة مع نمط التكوين الاقامي وهذا تماشيا مع استراتيجية التكوين الجديدة التي سطرتها الوزارة الوصية لتشجيع التعاون والتبادل مع المؤسسات الاقتصادية وتوسيع مجال النشاط التطبيقي في الميدان عكس النمط الإقامي وأيضا بهدف تخفيف الضغط على المرافق الحالية خاصة على مستوى الداخليات التي لا تلبي العدد المتزايد من المتربصين من حيث الإقامة والتكفل.
بدوره لا يزال نسيج الهياكل البيداغوجية بقطاع التكوين المهني بولاية بومرداس يتوسع من سنة إلى أخرى، حيث تحصي الولاية حاليا 45 مؤسسة تكوينية حسب الأرقام المقدمة من طرف مدير التكوين صادق سعادنة منها 3 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني، مركز جهوي خاصة بالتكوين لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بقورصو، 18 مركزا للتكوين منتشرة ببلديات الولاية و 6 ملحقات، في حين عرف الموسم الحالي تسلم معهد للتكوين، نصف داخلية بمركز قدارة وداخلية بمركز أولاد موسى1.
كما ينتظر تسلم عدد من المشاريع المبرمجة للإنجاز بهدف رفع طاقة الاستيعاب الحالية المقدرة
بـ 7 آلاف مقعد بيداغوجي، حيث لا يزال قطاع الأشغال العمومية والبناء يستحوذ على أكبر عدد من المناصب المفتوحة بـ 1782 منصب رغم النكسة التي يعرفها هذا النشاط جراء تراجع فرص العمل بالمؤسسات الناشطة في هذا المجال جراء الأزمة الأخيرة، يليه قطاع الصناعة التقليدية الفندقة والسياحة بـ 1327 منصب، ثم قطاع الصناعة بـ 1145 منصب وأخيرا قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية بـ 1136 منصب.