أشاد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن بنتائج الاجتماع الذي عقده مؤخرا مع أحزاب المعارضة الأخرى بغرض بحث سبل الإطاحة برئيس الوزراء بوريس جونسون، واصفا إياه بأنه كان «مثمرا».
ذكرت وسائل إعلامية، أمس، أن كوربن أكد في تصريحات أدلى بها أن «منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل يمثل أولوية بالنسبة لنا جميعا المعارضة».
لم يتراجع رئيس الحكومة بوريس جونسون، عن سعيه للخروج من الاتحاد الأوروبي، نهاية الشهر المقبل، على الرغم من رفض البرلمان لإستراتيجيته مرات عدة، وقد فتح حربا مع النواب معتبرا أنهم معارضون «للشعب» الذي يريد عنه.
على صعيد متصل، قال العضو البارز في الحزب الوطني الإسكتلندي ستيوارت هوسيه أن «هناك فرصة حقيقية لإجراء اقتراع بالثقة في حكومة جونسون، الأسبوع المقبل، وأنه يمكن حال خسارة جونسون تشكيل حكومة جديدة لمدة مؤقتة برئاسة جيرمى كوربن».
قال هوسيه «إن دفع كوربن إلى رئاسة الحكومة المؤقتة يمثل السبيل الوحيد لتفادي كارثة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الحادي والثلاثين من أكتوبر القادم، بالطريقة التى يسعى إليها جونسون» بمعنى الخروج بدون اتفاق . تجدر الإشارة إلى أنه يتعين موافقة جميع أحزاب المعارضة لتمرير الاقتراع بسحب الثقة من حكومة جونسون في البرلمان البريطاني.
مؤتمر المحافظين
انطلق المؤتمر السنوي للمحافظين البريطانيين، أمس، والذي يشكل فرصة ذهبية لرئيس الوزراء بوريس جونسون قبل بدء حملة انتخابية ووعده إنجاز بريكست بأي ثمن في حالة من الفوضى السياسية في المملكة المتحدة.
يقول جونسون أن «نواب المعارضة لا يريدون التغيب وترك الشعب يبدي موقفه»، متهما هؤلاء البرلمانيين بتجاهل استفتاء 2016 الذي صوت فيه 52 بالمائة من المقترعين مع بريكست.
من جهة أخرى، يواجه جونسون احتمال فتح تحقيق جزائي ضده في قضية تضارب مصالح عندما كان رئيسا لبلدية لندن بسبب علاقة مع امراة أعمال استفادت من تمويل حكومي. وكان جونسون رئيسا لبلدية لندن من 2008 إلى 2016.
قال محلل الشؤون الشؤون السياسية في بريطانيا قال كونستانتين فريزر «أن مصداقية جونسون تستند إلى خروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر ومن الصعب جدا تصور ما يمكن أن يفعله، لذلك سيكون رده الكفاح وتصعيد المواجهة». من جهته، رأى كريس كورتيس مدير الأبحاث السياسية في معهد يوغوف أن «ما يحاول أن يفعله جونسون هو الحصول على أقصى حد من الدعم من الناخبين المؤيدين للخروج».