طباعة هذه الصفحة

بمناسبة ختمه شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس

الوزير الأول بدوي يكرم الشيخ العلامة آيت علجت

احتفي، أمس، بالجزائر العاصمة، بالشيخ العلامة آيت علجت بمناسبة اختتامه دراسة وشرحا لموطأ الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه وذلك بعد سنوات من العطاء والبذل العلمي في رحاب بيت من بيوت الله.
وحضر هذا الاحتفاء كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بالمهدي ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله وعلماء وأئمة وطلبة وتلامذة الشيخ.
وكان الشيخ  قد بدأ في شرح الموطأ لتلامذته بمسجد الإمام مالك بن أنس ببوزريعة بالعاصمة منذ أكثر من خمس سنوات على غرار العلماء المصلحين كالشيخ عبد الحميد بن باديس.
وفي رسالتة التي قرأها على الحضور نيابة عنه وزير الشؤون الدينية والاوقاف، عبر الوزير الأول  نور الدين بدوي عن سعادته بهذا الحدث. قال في هذا السياق: «لقد غمرني شعور بالسعادة حين بلغني خبر ختمكم لموطأ إمام دار الهجرة مالك  بن أنس رضي عنه، شعور لا يضاهيه في القوة إلا شعور الافتخار بالانتماء إلى الجزائر الولادة للعلماء والأولياء على امتداد تاريخها العلمي المشرف.
«وإنكم —كما يضيف — فضيلة الشيخ حلقة في هذه السلسلة الذهبية من علماء الجزائر وصلحائها المتصلة بمدينة رسول الله (ص) والتي قامت عليها في وطننا حالة دينية راشدة هي تديننا الأصيل تدين الأجداد المبني على التسامح والوسطية والاعتدال».
وذكر الوزير الأول في رسالته بتضحيات الشيخ آيت علجت خلال الثورة التحريرية وكفاحه رفقة العقيد عميروش من أجل استقلال الجزائر وكذا إسهامه  في تخريج أجيال من التلاميذ وطلبة العلم والآلا ف من الإطارات من مدرسته وزاويته القرآنية، معبرا في ذات الوقت عن «تقدير الدولة الجزائرية» لمقام الشيخ وكل العلماء «الذين أفنوا أعمارهم خدمة للعلم الشريف».
كما أشاد بعطاء الشيخ آيت علجت «المثمر والمتواصل» خدمة للعلم والوطن، مذكرا بالوسطية والاعتدال وحب الوطن الذي يتميز بها وتلامذته.
واختتم الوزير الأول رسالته قائلا: «إن الإمام مالك رمز من رموز المرجعية الوطنية الدينية والتي حفظت البلد في ماضيه وهويته الدينية وللمجتمع انسجامه وتناغمه في ممارسة تدينه وتكون سدا منيعا في وجه ظاهرتي التصدير الطائفي والتسويق النحلي وأن جهودكم في تدريس هذه المصنفات لتعزز أركانها ويديم  شأنها ويحفظ أمنها الفكري والروحي».
وبدوره أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله بما قدمه الشيخ آيت علجت متمنيا أن يكون خير خلف لخير سلف وأن يكون قدوة للأجيال في تعاقبها.
وتم تكريم الشيخ آيت علجت تكريما رمزيا بمنحه ثلاث عمرات له ولأولاده عرفانا بما قدمه طوال حياته.