تنقّل عطا الله مولاتي والي تبسة، مرفوقا برئيس المجلس الشّعبي الولائي، إلى بلديّة عين الزرقاء، بهدف معاينة برامج التّنمية، والاستماع إلى تطلّعات وانشغالات السّاكنة، والسّعي إلى التكفّل بها وفقا للأولويّات، والمتوفّر من الإمكانيّات.
فبمنطقة « الصّفصاف»، تفقد الوالي ومرافقيه، ظروف السّاكنة والتقى بعدد من المواطنين وأصغى مطوّلا إلى انشغالاتهم المتمحورة أساسا حول تحسين إطارهم المعيشي، من ذلك فكّ العزلة وفتح مسالك ريفيّة، وتمكينهم من برنامج البناء الريفي، وتدعيم تزويد المنطقة بالماء الصّالح للشّرب، وتعزيز شبكة الكهرباء، وتخصيص أقسام لتلاميذ الطور الابتدائي.
وكانت استجابة مسؤول الجهاز التّنفيذي الأوّل بالولاية سريعة، أين أمر على الفور بمنح المنطقة 06 كيلومترات، على عاتق الولاية لفكّ العزلة وفتح المسالك لفائدة أبناء الجهة، مطالبا مديريّة الأشغال العموميّة، بإجراء معاينة للمنطقة وإعداد دراسة، لإضافة إنجاز 04 كيلومترات أخرى، ليصبح المجموع « 10 كلم «، وهو ذات المطلب الذي تقدّم به مواطنو الجهة واستجاب له الوالي في حينه، كما أمر بالانطلاق في عمليّة تنظيف البئر العميقة المتواجدة بالمنطقة، وإمكانيّة استغلالها والتّفكير في انجاز بئر عميقة ثانية لتمكين السّكان من التزوّد بشكل طبيعي من ماء الشّرب.
ولتسهيل ظروف تمدرس أطفال الجهة، تمّ منح منطقة «الصفصاف» ثلاث أقسام توسعيّة، مطالبا رئيسيّ الدّائرة والبلديّة باختبار الموقع المناسب للعمليّة بعد التّشاور مع السّكان، موازاة مع الإسراع في إعداد بطاقة تقنيّة لتمكين طالبي السّكن الرّيفي من الاستفادة من هذا البرنامج الذي اقرّته الدّولة لفائدتهم، وإعداد دراسة أخرى تضمن تعزيز الشّبكة الكهربائيّة وقوّة تدفّقها لصالح ساكنة الجهة.
وللوقوف لاحقا على مدى تنفيذ توصياته هذه لفائدة سكّان منطقة «الصّفصاف»، وحرصه على تحسين إطارهم المعيشي، وعد والي الولاية بزيارة ثانية في غضون نصف شهر.